زيادة في الطلب علي وثائق الشغب والثورات والاضطرابات محمد مصطفي: قطاع التأمين يسير علي خط واحد مع النشاط الاقتصادي عبدالرؤوف قطب: الأوضاع لم تعد لطبيعتها في السوق حتي الآن عثمان شحاتة: استعادة السوق لنشاطه مرتبط بتعافي الاقتصاد تحقيق محمود يونس: كان لثورة يناير المجيدة تداعيات واسعة علي مختلف القطاعات الاقتصادية صناعية وتجارية وتأمين.. "الاسبوعي" يستطلع آراء مسئولي شركات التأمين حول تقييمهم للقطاع بعد خمسة أشهر من الثورة ومدي تعافيها من الأزمة والخطوات المطلوبة خلال الفترة القادمة. أكد مسئولو قطاع التأمين علي أن الثورة والأحداث التي صاحبتها أسهمت في رفع الوعي التأميني لدي الأفراد والمؤسسات وزاد حجم الطلب علي وثائق تأمين الشغب والاضطرابات ولكن هناك بعض المشاكل تتعلق بتعثر بعض العملاء في سداد أقساطهم التأمينية خاصة في قطاع السياحة والذي تأثر سلبيا بشكل كبير بعد الثورة واصابة السوق بحالة ركود شديدة علاوة علي تأثر قطاع التأمين البحري سلبيا بتراجع حجم الصادرات متأثرة بانخفاض إنتاجية المصانع والاضطرابات السياسية. يقول عبدالرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين لاشك أن قطاع التأمين قد يكون استفاد أحيانا من تداعيات الأحداث التي صاحبت ثورة 25 يناير لأنها أدت لارتفاع الوعي لدي الجماهير والشركات بالسوق المصري بنوعيات جديدة للتغطية التأمينية لم يهتموا بها في السابق مثل التغطية التأمينية علي أعمال الشغب المدنية وأحداث الثورات وابتكرت شركات التأمين وثائق تأمينية جديدة تلبي احتياجات السوق ولذلك فإن شركات التأمين استفادت بزيادة الوعي التأميني لدي الشركات العاملة بالسوق وزاد اهتمام الأفراد والمؤسسات بضرورة التأمين وأهميته لكن في نفس الوقت فإن تداعيات الثورة أدت لحدوث مشاكل في الأقساط التأمينية علي الشركات خاصة العاملة في قطاع السياحة والنقل بما أوجد مشكلة لدي بعض شركات التأمين. أكد قطب علي أن الأوضاع لم تعد لطبيعتها في السوق حتي الآن حيث مازال الاقتصاد المصري لم يصل لمرحلة التعافي الكاملة وهناك حالة تشبه الركود والانكماش مع توقف الاستثمارات الجديدة واصابة قطاعات حيوية مهمة بالكساد مثل القطاع السياحي والبناء والتشييد وتراجع الصادرات وانخفاض معدلات الإنتاج. يضيف قطب أن قطاع التأمين يعد أحد القطاعات الاقتصادية التي تسير في فلكه واصابته بالركود أو الانتعاش تنعكس عليه بشكل مباشر ويشدد علي أهمية الاسراع في عودة الأمن والاستقرار للشارع المصري وهي أولوية قصوي خلال المرحلة الحالية. التأمين البحري ويقول محمد مصطفي الرئيس التنفيذي لشركة المشرق العربي للتأمين التكافلي إن عام 2011 عام صعب علي شركات التأمين حيث يواجه السوق مجموعة من التحديات رغم تعافي السوق نسبيا في بداية الشهر الماضي ويشير إلي أن هناك تداعيات ايجابية للثورة والأحداث التي صاحبتها علي قطاع التأمين لأنها ساعدت علي رفع الوعي التأميني لدي الأفراد والمؤسسات وبدأ العميل يدرك أهمية الخدمة التأمينية ويبحث عن التغطية الائتمانية لمؤسسته ضد أحداث الاضطرابات وأعمال الشغب ولكن هناك بعض المشاكل تتعلق بتعثر بعض العملاء في سداد أقساطهم التأمينية وخاصة في قطاع السياحة والذي تأثر سلبيا بشكل كبير بعد الثورة نتيجة تراجع حجم السياحة الوافدة واصابة السوق بحالة ركود شديدة علاوة علي تأثر قطاع التأمين البحري سلبيا بتراجع حجم الصادرات متأثرة بانخفاض إنتاجية المصانع والاضطرابات السياسية التي ضربت عدداً من دول المنطقة مثل ليبيا وسوريا واليمن وتونس ويشير إلي أن مشكلة قطاع التأمين تكمن في عدم وجود استثمارات ومشروعات جديدة حتي أصحاب المشروعات تحت التأسيس والحاصلين علي جميع التراخيص والموافقات يفضلون الانتظار وعدم تفعيل هذه الاستثمارات والمشروعات لحين وضوح الرؤية وبوصلة السلطة الحاكمة لمصر منتظرين لنتيجة انتخابات البرلمان واختيار الرئيس الجديد. يضيف أن قطاع التأمين يسير علي خط واحد مع النشاط الاقتصادي ويتأثر ايجابيا وسلبيا بحركته ونشاطه ومن المتوقع تحقيق الاقتصاد المصري وفي أحسن حالاته لمعدلات نمو تصل ل3% ولكن هناك حالة من الغموض تحيط بمعدلات نمو قطاع التأمين في الوقت الحالي وقد تكون الرؤية واضحة خلال الربع الرابع من العام الحالي.