أعلن ديفيد دينغ اتوربي وزير مالية جنوب السودان أن بلاده ستدشن عملتها الجديدة الاثنين القادم بعد نحو أسبوع من استقلالها. وصرح وزير المالية أنه بدءا من 18 يوليو واعتمادا علي إليه التوزيع سيتم تداول العملة الجديدة وصرف الرواتب والتعاملات التجارية بها. وقال إنه سيتم نقل شحنات الجنيه الجنوبي الي جوبا بدءا من اليوم وسيتم تحديد سعر الصرف ازاء العملة القديمة، الجنية السوداني، بواقع جنيه جنوبي واحد يساوي جنيها سودانيا. ولم يحدد وزير المالية الفترة التي سيستغرقها التخلص من العملة القديمة تدريجيا. وقال إن الحكومة واجهت صعوبات في دفع رواتب يونيو ويوليو بعد عدم تسليم الخرطوم جنيهات سودانية إلي جوبا. وأضاف أن مرجع الصعوبة الي ان حكومة الخرطوم لم تسلمنا الأوراق النقدية حيث قال إن الموظفين سيتقاضون رواتب يوليو بالعملة الجديدة. وفي تلك الأثناء شكل رئيس جنوب السودان سلفا كير حكومة تصريف اعمال قبل تشكيل حكومة جديدة يتوقع أن تتسلم مهامها في وقت لاحق من العام. وعين كير جميع الوزراء الذين كانوا بالحكومة القديمة في المناصب نفسها كوضع مؤقت للبلد الحائز علي استقلاله السبت، وذلك تماشيا مع الدستور. وبعد خمسة عقود من الصراع المدمر مع الشمال يعد البلد الوليد بين الافقر في العالم ويواجه تحديات ضخمة مع بدء بناء الدولة. وحذر البنك الدولي من أنه رغم التوقعات الضخمة في اعقاب الاحتفال بالاستقلال السبت الماضي إلي أنه سيلزم أن تمر عقود قبل أن يستكمل جنوب السودان تفعيل مؤسساته، وحث الحكومة علي تنويع نشاطها الاقتصادي. وأوصي بسرعة تطوير الحكومة للقطاع الزراعي للاقلال من اعتماد البلاد علي عائدات النفط التي تمثل حاليا أكثر من 95% من إيرادات الدولة. وكان اليجا مالوك محافظ البنك المركزي لجنوب السودان قد صرح أن طرح عملة جديدة تحل محل الجنيه السوداني في اقتصاد جنوب السودان التي استقلت حديثا سيستغرق بين شهر وثلاثة أشهر. وقال مالوك إن الدولة المنتجة للنفط التي انفصلت عن الشمال يوم السبت الماضي ستبقي علي ربط عملتها بجنيه الشمال عند حد التعادل في المستقبل القريب. وأضاف مالوك أن فك ربط العملة وامسك الجنوب بمصيره الاقتصادي "سيكون في إطار تحرك اقتصادي. سيعتمد علي مواردنا وبصفة خاصة العملة الصعبةوذلك خلال فترة زمنية تترواح مابين شهر و3 شهور".