أعلنت مجموعة "كارجيل" أكبر شركة في العالم للاتجار في السلع الزراعية أن الأمطار الغزيرة والفيضانات في مساحة واسعة من الأراضي الزراعية الأمريكية تعني أن المزارعين زرعوا كمية من القمح أقل كثيرا مما كان متوقعا. وقالت فاينانشيال تايمز إن الأمطار الغزيرة أغرقت أحواض أنهار المسيسيبي وميسوري وعطلت زراعة القمح في الولايات الرئيسية لإنتاجه وقال المحللون إن نقص مساحات المزروع منه وتأخر موعد زراعته قد تؤثر علي إمدادات القمح التي كانت تعاني من قبل مما سيدفع أسعار السلع الغذائية إلي الارتفاع في العالم، ويقدر جريج بيج الرئيس التنفيذي لكارجيل الكميات المنقودة من انتاج القمح نتيجة للظروف سالفة الذكر بحوالي 2،5 مليون وقال مع ذلك فإن تقدير حجم محصول القمح الأمريكي وهو الأكبر في العالم مازال غير محدد وقال المتعاملون إن موجة الحر ستحسن المحصول وكانت أسعار القمح قد حققت ارتفاعا قياسيا في شهر يونيو في ظل زيادة الطلب وزيادة كبيرة من الأسواق الصاعدة وتزايد الاستهلاك من جانب صناعة الإيثانول وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إن مخازن القمح الأمريكية انخفضت إلي أدني مستوياتها منذ منتصف التسعينيات ومع ذلك فإن الطقس المواتي دفع أسعار القمح إلي الانخفاض بنسبة 18% عن الحد الأقصي الذي بلغه منذ ثلاثة أسابيع وقال المتعاملون إنه لو استمرت الظروف المواتية فإن الولاياتالمتحدة مع كل الظروف ستحصد محصولا من القمح أكبر من المتوقع.