أعلن عبدالقادر فطرت محافظ البنك المركزي في أفغانستان استقالته من منصبه بسبب منعه من التحقيق في اختلاس ما يقرب من نصف مليار دولار.. علي حد قوله. وأشار إلي أنه يعتقد أن حياته في خطر بسبب التحقيق في فضيحة فساد ضخمة علي حد تعبيره والتي أدت إلي انهيار بنك كابول الخاص العام الماضي. وأعرب حاكم البنك المركزي في أفغانستان عن اعتقاده بأن المسئولين عن هذه الفضيحة من أقارب وشركاء الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وفي المقابل، أعلن متحدث باسم الرئيس كرزاي أن فطرت قد فر إلي الولاياتالمتحدة، ووصفه ب"الهارب". وكان حاكم البنك المركزي في أفغانستان قد أعلن أن عددا من الأعضاء البارزين في البرلمان الأفغاني متورطون في الفضيحة. وأظهر تقرير لمكتب مكافحة الفساد في أفغانستان في شهر مايو الماضي أن بنك كابول قدم قروضا بقيمة 476 مليون دولار دون الحصول علي الوثائق الضرورية أو الضمانات الكافية للسداد. وأرجع الرئيس كرزاي حينها الأمر إلي نقص خبرة الأفغان في أمور المعاملات البنكية وأنحي باللائمة علي المستشارين الأجانب، ووعد بفتح تحقيق جنائي مع المسئولين عن هذه المخالفات. يشار إلي أن عبدالقادر فطرت لديه إقامة دائمة في الولاياتالمتحدة وهو ما يعطيه الحق في عدم العودة لأفغانستان.