لاشك ان الجفاف والتغييرات المناخية خاصة فترات الجفاف الطويلة الدافع الرئيسي للهجرة الجماعية ؛ فهي تلعب دورا رئيسيا في حدوث عدد من الهجرات المستمرة والكوارث الإنسانية الأخري في منطقتي القرن الأفريقي والساحل الأفريقي. وذكرت تقارير مأخوذة عن احصائيات الأممالمتحدة، أن مساحة الأراضي الخصبة التي يتم إهدارها كل عام بسبب الجفاف وإزالة الغابات وعدم استقرار المناخ تعادل مساحة دولة أوكرانيا والتي تبلغ 603.7 كيلو متر مربع . وفقًا لتقرير الأممالمتحدة عن المناخ ومن المتوقع أن تختفي الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا ، التي تعد مصادر مياه أكبر أنهار آسيا مثل الجانج، والسند والبراهمابوترا واليانجتسي والميكونج والسالوين والنهر الأصفر بحلول عام 2035 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري فهناك ما يقرب من 2.4 بليون شخص يعيشون في الدول الواقعة في (المستجمعات المائية) لأنهار جبال الهيمالايا. وفي العقود القادمة ، ربما تشهد دول مثل الهند والصين وباكستان وبنجلاديش ونيبال وميانمار سلسلة من الفيضانات تتبعها فترات من الجفاف. وأضاف التقرير أن مشكلة الجفاف في الهند والتي تؤثر كذلك علي نهر الجانج تحظي باهتمام خاص لأن هذا النهر يمثل مصدر مياه الشرب والمياه اللازمة لدي الأراضي الزراعية لأكثر من 500 مليون شخص. ومن جانبها قالت مسئولة برنامج الغذاء العالمي إن شدة الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية خلفت أكثر من 5 ملايين من الجياع علي امتداد منطقة القرن الافريقي التي تتضمن دول إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا والصومال. وأضافت جوزيت شيران ان الجفاف ظهر في المنطقة مع ندرة تساقط المطر في أواخر العام الماضي 2010 في شمالي وشرقي كينيا والمنطقة الجنوبية الوسطي في الصومال وفي شرقي إثيوبيا مشيرة الي ان عدد ضحايا الجفاف زاد حاليا بنحو 4ر1 مليون شخص مقارنة بالفترة الماضية.