دفعت زيادة الإقبال علي شراء العملة الأمريكية من قبل الشركات والمستوردين أسعارا لمعاودة الارتفاع أمس حيث أضاف الدولار نحو ربع القرش لقيمته أمام الجنيه ليسجل 9450.5 جنيه للشراء، 9550.5 جنيه للبيع.. كما سيطر علي أغلب العملات الرئيسية اتجاه صعودي حيث ارتفع سعر العملة الأوروبية الموحدة في أعقاب صعودها عالميا أمام الدولار، وسجل اليورو زيادة قدرها 4 قروش مسجلا 57.8 جنيه للشراء، 60.8 جنيه للبيع مقابل 53.8 جنيه للشراء، 56.8 جنيه للبيع أمس. وأكد أصحاب الصرافات أن هناك طلبات علي شراء الدولار من قبل العملاء من أصحاب الشركات والمستوردين الذين يحتاجونه في تعاملاتهم، كما رصدوا إقبالا علي شراء اليورو من العملاء والمستوردين. كما ارتفعت العملة البريطانية أمس بمقدار 6 قروش دفعة واحدة أمام الجنيه لتسجل 70.9 جنيه للشراء، 80.9 جنيه للبيع مقابل 64.9 جنيه للشراء، 74.9 جنيه للبيع. وأكد طارق عبدالكريم المدير التنفيذي لشركة الخليج للصرافة أن السوق شهدت طلبات علي شراء الدولار من قبل المستوردين والتجار الذين يحتاجونه في تغطية التزاماتهم.. وأشار عبدالكريم إلي أن زيادة الطلب ليست هي السبب وراء ارتفاع سعر الدولار أمس إنما انخفاض حجم المعروض للبيع من العملة الأمريكية كان السبب الأبرز في صعود سعرها أمس. وأضاف عبدالكريم أن هناك إقبالا علي شراء اليورو من قبل بعض العملاء الأفراد، والمستوردين مشيرا إلي أن رغبة الأفراد في حيازة اليورو لتحقيق مكاسب أملاً في مواصلته الصعود لحاجز ال 9 جنيهات. وأشار عبدالكريم إلي أن وجود طلبات بسيطة علي العملة السعودية من قبل الأفراد الراغبين في قضاء العمرة، وشركات السياحة، وأوضح أن ارتفاع الدولار اليوم لم يكن بصورة كبيرة لتدفع سعر الريال السعودي للارتفاع في أعقابه. ورصد طارق عبدالكريم هدوء حركة العرض والطلب علي أغلب العملات العربية بسبب حالة الاضطراب السياسي المسيطرة علي عدد كبير من الدول مثل سوريا واليمن، وأشار طارق عبدالكريم إلي عدم وجود طلب أو عرض علي العملة السورية بسبب حالة الاضطراب السياسي بها. وأضاف أن سعر الألف من العملة السورية يصل إلي 110 جنيهات للشراء، 115 جنيها للبيع. ومن جانبه رصد أشرف بسادة عضو شعبة شركات الصرافة ورئيس شركة الهلال للصرافة وجود طلبات علي شراء العملة الأمريكية من العملاء الأفراد والتجار، وأوضح أن هناك انخفاضا في حجم المعروض من العملة الأمريكية للبيع بسبب حالة القلق السياسي بالدول العربية والتي أدت بدورها لتراجع حجم الإقبال السياحي من هذه الدول. وأشار إلي أن الفترة الحالية كانت دائما تشهد رواجا في حجم المعروض للبيع من الدولار والعملات العربية، مع زيادة أعداد السائحين العرب الوافدين لقضاء إجازة الصيف في مصر، ولكن في ظل الظروف السياسية الحالية أدي ذلك لتراجع حركة السياحة وبالتالي انخفاض حجم المعروض النقدي من الدولار والعملات العربية. وأشار بسادة إلي هدوء الطلب والعرض علي أغلب العملات الأجنبية الأخري كالين والفرنك السويسري.