"الجيزة رجعت كاملة لينا" جملة رددها الحاضرون من أعضاء المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الجيزة والأعضاء الذين انضموا إليهم من محافظة 6 أكتوبر سابقا حينما اجتمعوا داخل القاعة التي امتلأت عن آخرها بديوان محافظة الجيزة بحضور المحافظ الجديد الدكتور علي عبد الرحمن، و قد اعتبر الأعضاء أن القرار الجمهوري الذي صدر عام 2008 بتقسيم محافظة الجيزة كان قرارا عشوائيا صدر بدون مشورتهم وبدون دراسة كافية، حرمت المحافظة الكثير من الموارد و اقتطعت أجزاء مهمة منها مثل كرداسة المركز السياحي الذي اشتهر بصناعة النسيج والبدرشين والحوامدية والعياط و الصف وأبو النمرس و اطفيح كمراكز صناعية وتجارية وزراعية مهمة وكذلك الواحات البحرية التي تعتبر مشروعا زراعيا مستقبليا ضخما لما تتوافر فيها من مياه جوفية، وعلي الرغم ما تنعم به هذه المراكز من ثروات طبيعية و بشرية إلا أنها قد عانت من الاهمال الشديد علي مدي عقود طويلة، و قد ظهر ذلك واضحا خلال الجلسة حيث شكا الأعضاء مما تعانيه هذه المراكز من اهمال شديد في الصحة والتعليم والمواصلات والخدمات والنظافة وتندر بذلك عماد المتناوي عضو محلي أكتوبر المنحل حينما أكد أن كل ما زاد عليهم بعد فصلهم عن الجيزة وانضمامهم لأكتوبر ارسال وزارة البيئة اليهم بسيارتين لمكابس القمامة، كما طالب علاء غراب عضو المجلس بضرورة الاهتمام بالقري والمناطق الفقيرة في الجيزةالجديدة بعد أن ظل المحافظون يولون اهتمامهم فقط بالشوارع الرئيسية بالهرم وجامعة الدول العربية بينما عانت القري الاهمال وتلوث المياه، و طالب البعض الآخر المحافظ الجديد بعودة العيد القومي للجيزة في 31 مارس لتخليد ذكري شهداء الشوبك والبدرشين في ثورة 1919، كما طالبه الأعضاء باستكمال المشروعات التي توقفت مثل طريق منشأة القناطر الخطاطبة وكذلك الكوبري الذي يصل بين الرياح البحيري والناصري، إلي جانب ضرورة توفير مدافن للجميع حيث توجد أراض شاسعة من الرماية حتي الفيوم ومن أكتوبر حتي الواحات، ومن جانبه اكد محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن علي عدم السماح بأية استثناءات و حرصه علي تنمية المناطق الفقيرة في القري والنجوع والعمل علي زيادة رصيد صندوق الخدمات للمحافظة لتمويل المشروعات الجديدة والتي لم يتم استكمالها. مكاسب عديدة وقد التقت الأسبوعي بالعديد من المسئولين بمحافظة الجيزة وسؤالهم عن مكاسب المحافظة بعد صدور قرار الحاكم العسكري بعودة حدود الجيزة إلي ما قبل صدور القرار الجمهوري بتقسيم حدودها بين محافظتي أكتوبر وحلوان عام 2008 وقد توقع الدكتور مصطفي الخطيب رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الجيزة أن يصل الدخل القومي للمحافظة إلي نصف مليار جنيه بعد استعادة الجيزة لممتلكاتها السابقة مشيرا إلي أن الجيزة بعد صدور قرار الحاكم العسكري بعودتها إلي وضعها السابق قبل عام 2008 قد استعادت المنطقة الصناعية بالكيلو 28 وكذلك المنطقة الاستثمارية بأبي رواش وهي مناطق مميزة يعمل بها عدد كبير من أبناء الجيزة وتدر عائدا كبيرا لصندوق المحافظة يدفع لصالح البنية الأساسية. إلي جانب استعادتها للمشاريع الضخمة للمحاجر المنتشرة في المناطق الصحراوية بالجيزة التي تدر أرباحا كبيرة بالإضافة إلي إمكانية استغلال المناطق الصحراوية المنتشرة بالمحافظة مثل طريق الفيوم وطريق مصر إسكندرية الزراعي في إقامة مشاريع للاسكان واراض للاستصلاح الزراعي مضيفا أن الامتداد الصحراوي الشاسع حتي الواحات البحرية يمكن من إقامة حياة زراعية بالاستفادة بالمياه الجوفية التي ثبت توافرها بكثرة هناك، كما أكد دكتور الخطيب علي استعادة استعادة الجيزة لمدينة الحرفيين التي انشأتها المحافظة منذ 2008 بغرض نقل الصناعات الملوثة للبيئة خارج المنطقة السكنية مثل ورش النجارة وميكانيكا السيارات والخراطة، وأشار كذلك إلي استفادة الجيزة بسوق الجملة بمدينة 6 أكتوبر هو سوق يسيطر علي هذه التجارة من محافظات الوجه البحري و القبلي خاصة "ببني سويف و الفيوم " و الطريق الصحراوي بالكامل . وحول المشروعات المستقبلية التي تنوي محافظة الجيزة إقامتها بالمناطق التي تم استردادها أشار دكتور الخطيب الي عزم المحافظة علي انشاء مناطق استثمارية جديدة في العياط و كذلك استغلال منطقة الوادي الاطفيحي بمركز اطفيح كمشروع زراعي ضخم مشيرا إلي وجود افكار كثيرة قيد النقاش مع المحافظ الجديد الدكتور علي عبد الرحمن . و قد استحسن دكتور عادل هلال رئيس المجلس المحلي لمحافظة 6 أكتوبر سابقا متفقا مع دكتور الخطيب قرار استعادة الجيزة لما تم اقتطاعه منها مشيرا إلي فشل محافظة 6 أكتوبر في أحداث أي تطوير في قري ومراكز محافظة الجيزة بعد اقتطاعها، حيث واجه المحافظ صعوبة شديدة في تحقيق التنمية بها بسبب بعد هذه المناطق عن محافظة 6 أكتوبر وبسؤاله حول ابتعاد منطقة الواحات البحرية عن محافظة الجيزة