في تصعيد جديد لأزمة مصنعي المحلة الكبري قرر أصحاب مصانع النسيج بالمحلة الكبري والتي يزيد عددها علي 550 مصنعا وتبلغ استثماراتها نحو 10 مليارات جنيه ويعمل بها أكثر من 650 ألف عامل التوجه الأسبوع القادم إلي مقر رئاسة الوزراء لتسليم مفاتيح مصانعهم لرئيس الوزراء معلنين عن غلق أبواب مصانعهم اعتباراً من هذا التاريخ لعدم قدرتهم علي تشغيلها في هذه الظروف الشرسة والأزمة الطاحنة التي تمر بها الصناعة والتي سبق أصحاب المصانع التنبيه لها وذلك بعمل يوم اعتصام في 23 إبريل الماضي للتنبيه علي خطورة الوضع وعمل اجتماع لاحق يوم 27 إبريل الماضي مع وزراء الصناعة والزراعة والقوي العاملة وقطاع الأعمال وتم رفع مطالب أصحاب المصانع لهم والتي تمثلت في إصدار قرار سيادي بمنع تصدير شعر القطن وتركه للسوق المحلي ومنع تصدير غزل القطن حتي نمرة 1/،40 ودعم سعر الغزل للمصانع ب 6000جم للطن ووقف منافذ تهريب الأقمشة والملابس الجاهزة عن طريق المناطق الحرة الخاصة والعامة والترانزيت والسماح المؤقت وإلغاء الجمارك علي الغزل المستورد حتي نهاية 2011 وتوصيل الغاز الطبيعي للمصانع بالمجان أسوة بالمصانع في المناطق الصناعية الجديدة وباقي المصانع بالمحلة الكبري. وقال أصحاب المصانع في بيانهم الذي تلقت "العالم اليوم" نسخة منه إن الدكتور مهندس سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة وعد بالعمل علي تنفيذ تلك المطالب ولم يتم تنفيذها حتي الآن بل زاد علي ذلك سعي المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة لفرض رسم حماية علي الغزل المستورد وهذا سوف يؤدي لإفلاس العديد من المصانع وتشريد العمالة بها ولذلك قرروا إيقاف مصانعهم وغلقها وتسليم مفاتيحها للسيد رئيس الوزراء وإخلاء مسئوليتهم عن العمالة الموجودة وإعلانهم عجزهم عن سداد الالتزامات والأقساط الخاصة بهذه المصانع مؤكدين أنه حاليا لم يعد هناك مصروفات وإيرادات وهو ما لن يؤثر فقط علي هذه المصانع وإنما سيؤثر علي الصناعات المغذية المرتبطة بهذه الصناعة.