أكد الدكتور ممدوح حمزة المعماري المصري أن حل مشكلة التكدس السكاني في مصر لن تتم إلا عن طريق مشروع إعادة التوزيع الخرافي للسكان في أربع مناطق مهمة وهي الصحراء الشرقيةوسيناء والصحراء الغربية والظهير الصحراوي للساحل الشمالي إلا أنه قال إنه سوف يجمد هذا المشروع احتجاجا علي وجود تأثير للنظام السابق علي حكومة عصام شرف. ونوه حمزة في ندوة بمكتبة الإسكندرية إلي أن تنمية سيناء ضرورة استراتيجية وأن تعطل ذلك كان نتاج ملف سياسي استعماري منذ 1974. وأشار حمزة إلي أن المشروع سيعمل علي إنشاء مجتمعات متكاملة خاصة وأنه لا يحتاج إلي تكلفة عالية للبدء في التنفيذ وقال إنه يمول نفسه وجاهز تماما من حيث الخرائط والجدوي الاقتصادية والدراسات التي دعمت نتائجها مراكز الأبحاث المصرية. وأكد حمزة أن مميزات المشروع تشمل عدم اعتماده علي مياه النيل ولا يتطلب بنية أساسية لتوافرها منذ مشروع الوادي الجديد ووجود المياه الجوفية والأرض الصالحة للزراعة مع إقامة أنشطة المشروع الزراعية والصناعية والسياحية قرب مصادرها. وشدد حمزة علي ضرورة طرح المشروع جماهيريا بإنشاء جامعة صحراوية بالفرافرة ملحق بها معهد فني ومعهد بحوث الصحراء وقد هاجم حمزة حكومة عصام شرف قائلا: إنها مازال بها تأثير من النظام السابق مما جعله يجمد مشروعه حاليا من أجل "نجاح الثورة" كما انتقد حمزة مشروع ممر التنمية الذي قدمه فاروق الباز مبررا ذلك بالتكلفة العالية للمشروع وإمكانية اللجوء إلي تمويل أجنبي. ورفض حمزة فكرة الاكتتاب العام في مشروعي ممر التنمية وإعادة التوزيع الجغرافي للسكان مطالبا بأن يكون المالك هو العامل.