انتقد الخبير الهندسى العالمى الدكتور ممدوح حمزة مشروع ممر التنمية الذى تقدم به العالم المصرى د. فاروق الباز، مشيرا إلى أن المشروع من الصعب نجاحه لاعتماده على إقامة مشروعات تنموية على نهر النيل، فى ظل المشكلات التى تواجهها مصر حاليا فى الحصول على حصتها كاملة من دول حوض النيل، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للمشروع، والتى تصل إلى 24 مليار دولار، مستنكرا ما سبق وطرحة الدكتور فاروق الباز من الاستعانة بالتمويل الخارجى، سواء أكان عربيا أو أجنبيا. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية بعنوان "إعادة التوزيع السكانى لمصر"، لمناقشة مشروعه المطروح لإعادة التوزيع الجغرافى لسكان مصر. وأشار حمزة، إلى أن هذا المشروع لابد له من جامعة تنشأ بالصحراء الغربية، تتبنى هذا المشروع لإنجاحه، وتكون متكاملة من حيث الدراسات البيئية والبحوث والعلماء والمتخصصين، خاصة وأن المشروع يشمل أربعة مناطق مهجورة أهمها سيناء من الناحية الاستراتيجية، والصحراء الشرقية، والصحراء الغربية، مقسمة إلى شمالية وجنوبية، وهما غنيتان بالمياه الجوفية التى تعد العنصر الأساسى للتنمية هناك. وأوضح أن الهدف من مشروعه هو تخفيف التكدس السكانى، بمحافظات مصر واستغلال المساحات الفارغة، وانتقال السكان طواعية إلى الغرب، وسيكون ذلك من ساكنى القرى المزدحمة فى الدلتا والوادى وساكنى العشوائيات وفئة الشباب، منوها على دور الإعلام فى عرض فكرته، ودور العلماء المتخصصين فى الإقناع والتحفيز على ذلك. وأكد ممدوح حمزة على أنه يمكن أن تكون هذه المنطقة أكثر جذبا للسكان مستقبلا بعدة طرق، منها أن يكون المسكن منخفض التكاليف، وتوفير فرص العمل، وتيسير وسائل التنقل والاتصالات، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية، واستخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ما تتمتع به المناطق هناك من طبيعة أثرية وسياحية عديدة، تشجع على الجذب السياحى.