زاد الطلب علي الدولار بالصرافات اليوم مستفيدا من عودة النشاط لعمليات التبادل التجاري لاسيما الاستيراد بعد تخفيف القيود بعض الشيء من البنوك علي فتح الاعتمادات المستندية والتحويلات الخارجية بغرض التبادل التجاري، وقابل زيادة الطلب علي العملة الأمريكية معروض يغطي جميع الطلبات. وارتفع سعر الدولار أمس نحو نصف قرش ليسجل 597 قرشا للشراء و598 قرشا للبيع. وقال عزت أبوزيد مدير عام شركة برنت للصرافة إن الدولار شهد صعودا منذ بداية الأسبوع سواء علي مستوي حجم الطلبات عليه أو علي مستوي سعره مقابل العملة المحلية. وأشار إلي أن زيادة الطلب ترجع إلي عودة النشاط لعمليات الاستيراد بعد تخفيف عقبات التحويلات الخارجية من قبل البنوك، حيث شهد الفترة الماضية عقب ثورة 25 يناير تشديد إجراءات التحويل ووضع شروط قاسية للموافقة علي التحويل مثل ضرورة توافر فاتورة الاستيراد وهو ما يمثل عقبة كبيرة للمستوردين حيث لا يمكنهم الحصول علي الفاتورة إلا بعد إتمام التحويل المادي وهو الأمر الذي أدي إلي تراجع عمليات الاستيراد ومن ثم انعدام الطلب علي الدولار ولكن مع ظهور بوادر انفراجة في تعامل البنوك مع العملاء بدأت الأمور تعود إلي نصابها الطبيعي. وأكد أبوزيد علي أن السوق استوعب جميع الطلبات لاسيما أن الطلب قابله معروض كاف من الدولار. وفيما يخص اليورو فقال حمدي السيد مدير شركة الصقر للصرافة أنه شهد زيادة كبيرة في سعره طوال الشهر الماضي وارتفع أمس قرشين مجددا مسجلا 861 قرشا للشراء و863 قرشا للبيع وشهد طلبا شبه معتاد عليه وان كان يميل للتراجع في حين زاد المعروض منه بصورة ملحوظة وهو الأمر الذي فسره عزت أبوزيد بأن ارتفاع اليورو بشكل مستمر علي مدار الشهر حيث انه زاد نحو 70 قرشا دفع حائزيه خاصة من المضاربين ومستثمري العملة إلي البيع والاستفادة من الفوارق السعرية، وفي المقابل تراجع الطلب عليه لسببين أولهما ارتفاع التكلفة بالنسبة للمستوردين بالعملة الأوروبية والثاني وجود عقبات في التحويلات الخارجية لدول أوروبا ومن ثم توقف عمليات التبادل التجاري بينها وبين مصر. واستمرت الحركة علي الاسترليني محدودة بالصرافات بيعا وشراء رغم هبوطه 5 قروش دفعة واحدة أمس مسجلا 9،68 جنيه للشراء و9،72 جنيه للبيع، وأرجع المتعاملون تراجع الجنيه الاسترليني إلي صدور بعض التقارير السلبية عن تباطؤ معدلات النمو بإنجلترا وتزايد معدلات البطالة. وعادت الروح لحركة التعامل علي العملات العربية بعد إزالة عقبات تصديرها حيث بدأت البنوك في إيجاد قنوات بديلة ومنافذ أخري للتصدير، هذا ما أكده عزت أبوزيد مدير عام شركة برنت للصرافة كاشفا عن وجود حركة نشطة علي العملات العربية يتصدرها الريال السعودي للقيام بالعمرات المؤجلة، كما زاد النشاط علي الدرهم الإماراتي والدينار البحريني والدينار الكويتي والريال القطري لاسيما مع عودة حركة التبادل التجاري والسفر ذهابا وإيابا بين مصر وتلك الدول وأكد المتعاملون علي أن أسعار العملات العربية تتجاوب بشكل طبيعي مع سعر الدولار ارتفاعا وانخفاضا. وأشار أبوزيد إلي أن البنوك غيرت موانئ تصدير العملات العربية وبدأت في الاعتماد بشكل أكبر علي التصدير الجوي من خلال الطيران بعد الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي الفترة الماضية. وسجل الريال السعودي 158،5 قرش للشراء و159 قرشا للبيع، والدينار الكويتي 21،20 جنيه للشراء و21،25 جنيه للبيع. في حين بلغ سعر الدرهم الإماراتي 161،5 قرش للشراء و162 قرشا للبيع، أما سعر الدينار البحريني فبلغ 15،75 جنيه للشراء و15،85 جنيه للبيع. وبلغ سعر الفرنك السويسري 660 قرشا للشراء و663 قرشا للبيع، بينما سجل الدولار الكندي 620 قرشا للشراء و624 قرشا للبيع، في حين بلغ سعر المائة ين ياباني 703 قروش للشراء و708 قروش للبيع. أما علي صعيد المعاملات الدولية فقد ارتفع الين أمس الثلاثاء مع قيام المستثمرين بشراء العملة لتغطية مراهنات علي انخفاضها بعدما رفعت اليابان درجة خطورة أزمتها النووية لكن من المتوقع أن يعاود الانخفاض مع عودة الإقبال علي بيع الين منخفض الفائدة علي المكشوف للاستثمار في عملات ذات عائد أعلي. ورفعت اليابان درجة خطورة كارثتها النووية لأعلي مستوي - علي قدم المساواة مع كارثة تشير نوبل عام 1986 - مبررة ذلك بتزايد مستويات التسرب الاشعاعي.