سيطرت حالة من الهدوء علي تعاملات البورصة خلال الأسبوع الماضي وذلك في ضوء عمليات جني ارباح محدودة بعد الارتفاعات التي حققتها في الاسبوع الاسبق. وقد ظهرت خلال التعاملات العديد من المفاجآت أهمها عودة أسهم المضاربات من جديد حيث حققت طفرات سعرية بالإضافة الي تدخل المؤسسات لمساندة اسهم الشركات التي يعاني مساهموها الرئيسيون من مشكلات وذلك بعد ان وصلت أسعارها الي مستويات متدنية ومن أهمها أسهم حديد عز وبالم هيلز وسوديك. و أكد خبراء سوق المال ان البورصة اجتازت المرحلة النفسية بعد التوقعات التي كانت تشير الي انهيارات فور اعادة فتح السوق من جديد ، وأوضحوا ان عودة الثقة كانت من أهم المكاسب التي حققها السوق بعد الأعلان عن دخول العديد من صناديق الاستثمار سواء الأجنبية أو العربية، مؤكدين ان البورصة مازالت تتحسس خطواتها انتظارا لأخبار أيجابية سواء علي الصعيدين الاقتصادي و السياسي. مرحلة حرجة أكد الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلي لصناديق الاستثمار اجتياز البورصة المصرية المرحلة النفسية الحرجة التي ارتبطت بالاغلاق لمدة 55 يوما في سابقة نادرة الحدوث علي مستوي العالم. وقال إن العالم كله استقبل الاحداث في مصر عقب ثورة 25 يناير باحترام شديد علي كل المستويات، مشيرا إلي عودة الأجانب للاستثمار في البورصة من خلال المؤسسات وصناديق الاستثمار مما يؤكد قوة الاقتصاد المصري وثقة الأجانب في الاستثمار بمصر وقال إن الخسائر التي اعقبت الفتح مباشرة تم تعويضها تقريبا مشيرا الي ان الوقت الحالي هو وقت شراء وليس بيع والمشترون حققوا مكاسب لا تقل عن 25% . وتوقع أن تشهد البورصة بعض الهدوء ومازالت هناك فرصة لبعض الأسهم في الحصول علي كوبون جيد لها لأن عائد الكوبون يزيد علي عائد الفرص البديلة للاستثمار. كذلك يجب علي المستثمر ان ينتقي الاسهم التي يقوم بشرائها في هذا التوقيت بهدف الاستثمار طويل الاجل ويجب ان يراعي اختبار الشركات التي انخفضت اسعارها بشكل كبير نتيجة الاحداث 25 يناير برغم جودة هذه الشركات. واكد د. خليفة انه رغم اجتياز الأزمة التي واجهت البورصة سوف نحتاج إلي صناديق سيادية كبيرة لأن مثل هذه الصناديق تواجه الاضطرابات التي يمكن ان تحدث في سوق المال مستقبلا. سيولة جديدة و قال وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة الأوائل لأدارة المحافظ ان هناك مؤشرات جيدة في السوق، منها الارتفاع التدريجي لاحجام التداولات التي سجلت 680 مليون جنيها، متوقعا زيادة السيولة بالبورصة خلال الاسبوع الثاني من ابريل 2011 حيث سيتم صرف كوبونات بنحو ملياري جنيه لاسهم البنك التجاري الدولي تقدر بنحو 600 مليون جنيه، و1.2 مليار جنيه لسهم أوراسكوم للانشاء والصناعة و700 مليون جنيه لسهم أسمنت سيناء، مؤكدا ان هذه السيولة ستشكل قوة دفع للبورصة المصرية. واضاف انه من بين النقاط الجيدة التي برزت في السوق تحول الاجانب من البيع إلي الشراء في نهاية بعض الجلسات. وبالنسبة للاتجاه المحلي للبيع الذي برز في السوق، أوضح وائل عنبة ان تحرك المصريين يأتي خوفاً من الهبوط، بعدما نصح المحللون الفنيون المستثمرين بالبيع، منتقدا في هذا المنحي انسياق المستثمرين المحليين وراء التحليل الفني فقط، مؤكدا ان قواعد التحليل الفني لا تصلح للتطبيق في الوقت الحالي. وفسر نصائح المحللون الفنيون، بأنهم يراهنون علي المضاربة من أسفل وهو ما يعني أنهم ينصحون بالبيع مثلا والسهم يقدر بنحو 8 جنيهات علي ان يتم معاودة شرائه مرة اخري عند هبوطه إلي 7 جنيهات. لعبة الكراسي الموسيقية اختلف وائل النحاس خبير أسواق المال مع الأراء السابقة مؤكدا أن البورصة لن تكون احدي أدوات الاستثمار بل