شهدت البنوك اليوم حالة من النشاط الملحوظ حيث زاد اقبال العملاء علي التواجد بصالات الفروع للحصول علي خدمات مصرفية وأرجع مسئولو العديد من الفروع حالة النشاط إلي عودة الاستقرار النسبي داخل البنوك بعد انتهاء الاحتجاجات التي سيطرت علي القطاع الاسابيع الماضية ومع عودة الامور لنصابها عادت الثقة للمتعاملين وبدءوا في التوافد إلي صالات البنوك أمس. وأسهم في اقبال المتعاملين تزامن صرف المعاشات وعوائد الشهادات الاستثمارية ودفاتر التوفير. يقول أبوالحسن محمد مدير عام فرع بأحد البنوك العامة إن انفضاض الاعتصامات وعودة الهدوء للبنوك بعد تدخلات البنك المركزي أدت إلي بث الروح من جديد في مختلف نشاطات البنوك سواء سحبا أو إيداعا أو حوالات. وأكد أبوالحسن ان حركة المعاملات عادت لسابق عهدها قبل اندلاع ثورة 25 يناير، حيث بدأ العملاء في شراء شهادات ادخارية جديدة وفتح اعتمادات مستندية وإصدار خطابات ضمان وان كانت أقل من المعتاد ولكنه يؤكد ان ذلك يعطي مؤشرا لعودة الحياة تدريجيا لقطاع البنوك بعد فترة من التراجع. وأكد أبوالحسن علي ان عودة الأمن سيسهم في عودة النشاط بقوة حيث مازال عملاء البنوك يشعرون بالخطر من انتشار البلطجية لاسيما ان البنوك وعملاءها دائما ما كانوا هدفا للنصابين والمحتالين، وهو الأمر الذي يدفع البنوك لتحذير عملاءها بضرورة التعامل بحذر شديد في ظل الاجواء المحيطة. ومن جهته، أكد محمد جمعة مسئول العمليات المصرفية بأحد البنوك الخاصة انه مع عودة المصرفيين المعتصمين إلي مهام عملهم وتوافر بعض عوامل الامن للعملاء عادت البنوك للعمل بكامل طاقتها وهو ما ظهر واضحا في زيادة الاقبال من العملاء بداية من الاثنين الماضي، حيث نشطت عمليات الايداع وشراء شهادات استثمارية خاصة ممن قاموا بسحب مدخراتهم اثناء الازمة. وأكد جمعة وجود طلب ملحوظ علي فتح الاعتمادات المستندية خاصة بعد الحوافز التي قدمها البنك المركزي للمستوردين وتركزت عمليات الاستيراد علي القمح والسكر والادوية واللحوم وبعض المعدات الثقيلة والمواد الخام. وتوقع جمعة ان تشهد بداية الاسبوع المقبل زيادة النشاط علي مختلف العمليات المصرفية ولكنه رهن ذلك بعودة الامور الامنية إلي سابق عهدها.