سيطرت حالة من الهدوء الشديد اليوم علي صالات البنوك خاصة في منطقتي وسط البلد والجيزة حيث بدت الصالات خالية من العملاء باستثناء بعض عمليات السحب والعملاء. وبرر مسئولو البنوك هذا الهدوء الشديد بالانتهاء مبكرا من صرف معاشات يوم 10 من الشهر فضلا عن حالة الركود الشديدة التي تسيطر علي الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وهو ما انعكس بدوره علي حركة العملاء خاصة من التجار والشركات علي صالات البنوك. وقال محمود عواد مدير فرع بأحد البنوك العامة إن ضعف حركة الاستيراد والتصدير ألقي بظلاله علي حركة العملاء داخل صالات البنوك علي مختلف الإدارات وليس إدارة الاعتمادات المستندية فحسب نتيجة أن وجود نشاط في هذه العمليات يحرك المياه الراكدة في مختلف الأنشطة الأخري بالبنوك. وأضاف عواد أنه بالإضافة إلي ما سبق فإن هناك حالة من الجمود تسيطر علي العملاء في تعاملاتهم المصرفية خاصة في عمليات الإيداع والحصول علي منتجات مصرفية جديدة. وعلق محمد صابر مسئول العمليات المصرفية بأحد البنوك علي ذلك قائلا إن هذا التوقيت من كل شهر عادة ما يشهد نوعا من الهدوء داخل صالات البنوك لأن البنوك دائما ما تنشط في بداية الشهر بسبب صرف المعاشات وفي نهايته نتيجة الإقبال علي صرف المرتبات. وأضاف صابر أن توقف العديد من العمليات التجارية نتيجة الأحداث الأخيرة أثر علي التعاملات المصرفية بشكل طبيعي فتجميل بعض البضائع في الجمارك وتوقف بعض المشروعات الصناعية والزراعية كل ذلك لابد وأن يؤثر علي حركة التعامل النقدي داخل البنوك. وتوقع صابر أن تعود البنوك مرة أخري إلي حالة من النشاط الكبيرة بعد تحقق الاستقرار اللازم علي جميع المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية أو حتي الأمنية. وفي رأي مجدي إسماعيل نائب مدير بأحد البنوك الخاصة فإن الهدوء الذي يخيم علي البنوك في هذه الأيام يعود إلي الاضطرابات والاحتجاجات التي قام بها موظفو البنوك وما تلاها من تعطيل بعض الأعمال داخل البنوك وهو ما دفع العملاء إلي تأجيل التعامل مع البنوك لحين عودة الأوضاع إلي طبيعتها. وأشار إسماعيل إلي أن البنوك في حاجة إلي تقديم العديد من التيسيرات للعملاء لعودة النشاط إلي إداراتها خاصة إدارة الائتمان التي توقف نشاطها في أغلب البنك بسب الأحداث الأخيرة.