أكد الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء أن الرئيس حسني مبارك مازال موجودا بشرم الشيخ حتي الآن. قال إن دور اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بعد تنحي الرئيس مبارك سيقرره المجلس الأعلي للقوات المسلحة سواء بقي نائبا لرئيس الجمهورية أو مساعد لرئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة. أوضح شفيق في مؤتمر صحفي أمس بعد أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد تنحي الرئيس مبارك أن الإعلامي عماد الدين أديب يأتي علي رأس قائمة المرشحين لوزارة الاعلام رغم أنه من أنصار عدم وجود وزارة للإعلام. أشار شفيق إلي أن جميع وجهات النظر يتم دراستها بالنسبة لاستمرار وزارة الإعلام موضحا أنه من أنصار التدرج في ذلك. أكد أن تأخر تعيين بعض الوزراء لا يمثل أي قلق ولا يجب أن يأخذ أكثر من حجمه وأنه لن يتم تعيين أي وزير إلابعد تدقيق بياناته جيدا والاطمئنان الكامل بشأنه، مشيرا إلي أن تأخير تعيين وزيرين أو ثلاثة لا يؤثر مطلقا علي عمل وزاراتهم. وكشف شفيق تفاصيل المشادة التي حدثت بين الوزيرين جابر عصفور وزير الثقافة وأنس الفقي وزير الإعلام والتي أدت لاستقالة الأول قبل أن يستقيل الثاني حيث أوضح أن هناك نقاشا دار بين الوزيرين حول عضوية جميع الوزراء في الحزب الوطني حيث أكد الفقي أن الحكومة حكومة الحزب وأن جميع الوزراء يجب أن يكونوا أعضاء. وقال إنني حاولت تخفيف هذا التوتر لكن الدكتور جابر عصفور أرسل استقالته ومعها رسالة شكر وتقدير. وقال إن منع الوزراء الحاليين والسابقين من السفر لا يعني وجود اتهام لكنه إجراء قد يهدف في للرد علي بعض البلاغات أو الحصول علي شهادتهم في بعض القضايا. وأكد شفيق ان الأولوية الأولي للحكومة حاليا هي تحقيق الأمن وإعادة النظام للشارع ووقف الخسائر الاقتصادية مناشدا الشباب في ميدان التحرير العودة لعملهم بعد أن قدم نموذجا أشاد به العالم كله في الالتزام والقدرة علي التغيير كما ناشد من وصفهم بأنهم مستغلو الموجة من المحتجين أو المضربين لمطالب فئوية بأن ينتظموا في عملهم لأن تدمير الاقتصاد المصري سيدفع ثمنه الجميع. وقال إننا كحكومة نتمني أن نرفع الأجور إلي 10 آلاف جنيه لكن يجب ان تحدد امكانياتنا جيدا وان نعمل جميعا لرفع مستوانا وليس للتخريب والتدمير. ووجه رئيس الوزراء تحذيرا شديد اللهجة لمن استغلوا الأحداث في التعدي والبناء علي الأراضي الزراعية أو سرقة الآثار مؤكدا انه لن يترك منزلاً أو حائطاً تم بناؤه بهذه الطريقة وان من خالف سيدفع الثمن غاليا وانه حان الأوان للانتظام والحفاظ علي مقدرات الوطن ونفي شفيق ان يكون أي من المقدمين للتحقيق ومنهم أحمد عز قد هرب للخارج، مشيرا إلي أن الوحيد الموجود في الخارج قبل الإحالة للتحقيق هو المهندس رشيد محمد رشيد. وأكد ان حكومته ستقضي علي الواسطة والمحسوبية وانها تتعهد بأن يحصل كل مواطن علي حقه كاملا. وأكد أن البورصة خسرت 17 مليار جنيه قبل الاغلاق، ومن جانبه أكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية أن الخسائر اليومية للأحداث تبلغ 310 ملايين دولار.