توقع محللون في باركليز كابيتال بنك الاستثمار البريطاني أن تتراجع ربحية أسهم بنوك الاستثمار الكبري في وول ستريت خلال العام الجاري، خاصة بعد أن هبطت ربحية الكبار خلال الربع الأخير من السنة الماضية، وعلي الرغم من تحسن أداء بعض هذه البنوك الاستثمارية بالولايات المتحدةالأمريكية في الأشهر الثلاثة الماضية، وتوقعوا أن تتراجع ربحية سهم بنك مورجان ستانلي إلي نحو 0،02 دولار في الوقت الذي حقق فيه عائدا بلغ نحو 0،29 دولار خلال نفس الفترة من العام السابق، وكذا توقع بربحية سهم بنك جولدمان ساكس بنحو 4 دولارات وهو مستوي أدني مما وصل اليه خلال العام المنقضي، وفقا لما جاء بصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية. وعن ربحية أسهم كبري بنوك الاستثمار العالمية في وول ستريت خلال الربع الأخير من العام الماضي، ووفقا لما أشارت اليه فاينانشال تايمز، مع مقارنتها بالفترة نفسها من العام السابق عليه، فقد تراجعت ربحية سهم بنك أوف أمريكا ميريل لينش بنحو 0،6 دولار خلال الربع الأخير من ،2009 إلا أنها ارتفعت 0،24 دولار في نفس الربع من ،2010 وسجل ربحية سهم بنك جولد مان ساكس ارتفاعا بلغ 8،2 دولار خلال الربع الأخير من ،2009 فيما وصل إلي نحو 4،11 دولار خلال الربع الأخير من ،2010 وسجلت ربحية سهم بنك جي بي مورجان، نحو 0،74 دولار خلال الربع الأخير من ،2009 ووصل إلي 0،99 دولار في الفترة نفسها من 2010. أما بنك مورجان ستانلي فقد سجلت ربحية سهم البنك نحو 0،29 دولار خلال الربع الأخير من ،2009 فيما وصلت إلي 0،43 دولار في الفترة نفسها من ،2010 أما ربحية سهم سيتي بنك فسجلت هبوطا قدره 0،33 دولار، فيما بلغت 0،88 خلال الفترة نفسها من 2010. ويعلق محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار علي أن المؤسسات العالمية تقيم أداء بنوك الاستثمار في فترة تشهد خلالها بنوك الاستثمار العالمية إعادة هيكلة بعد تداعيات الأزمة الأخيرة وهذه الفترة يتم تقييمها من خلال عنصرين الأول كفاية رأس المال أو قدرات رأس المال بالنسبة لتلك البنوك وهو أمر تم حسمه من فترة بعد تدعيم رؤوس أموال بنوك الاستثمار العالمية الكبري خاصة الأمريكية، وهو الأمر الذي دعم من وضعها في الأسواق المالية العالمية بشكل جيد. ويضيف أن العنصر الثاني هو العوائد التي حققتها من جانب تلك البنوك الاستثمارية بعد خروجها من الأزمة العالمية الأخيرة، والملاحظ أن نسبة هذه الأرباح لم تصل إلي مستويات ما قبل الأزمة، وهذا بسبب عدة عوامل منها تباطؤ بناء أسواق المال العالمية خلال العام الماضي، وكذا عدم ظهور فرص استثمارية كبري ذات ربحية عالية تعوض تلك البنوك عن خسائرها السابقة، بالإضافة إلي أن هذه الشركات أو البنوك أصبحت أكثر حذرا في تعاملاتها، فضلا عن ارتفاع حجم المخصصات التي قامت تلك البنوك بتكوينها خلال الفترة الماضية وهو أمر تحوطي حدث بعد انتهاء الأزمة المالية العالمية الأخيرة. ويضيف أن من أسباب التوقعات بتراجع ربحية الأسهم أيضا نقص السيولة الذي مازالت تعاني منه المؤسسات حتي الوقت الحالي، وتلك الآليات هي التي جعلت تلك المؤسسات لم تحقق أرباحا مرتفعة، لافتا إلي أن هناك عاملين مهمين جدا هما أداء الشركات خلال الفترة القصيرة السابقة أصبح جيدا وبدأ المتعاملون يعودون اليهم الثقة من جديد، ومن ثم فإعادة الثقة في هذه الفترة تعد من الأهمية بمكان، والعامل الثاني أن وضع الشركات وأداءها في الفترة الأخيرة يمكنها من اقتناص أي فرص قد تظهر خلال العام الجديد ،2011 كما أصبحت تلك المؤسسات أكثر قدرة ومتابعة لأسواق المال الناشئة، وهذا يعني توجيه جزء من استثماراتها لأصول أكثر مخاطرة خلال العام الجديد، وهذا ينعكس علي مستويات الربحية لها بالايجاب. ويضيف محسن عادل أن أداء سوق المال العالمي خلال الربع الأخير جعل معظم المتعاملين يتوقعون أن تكون الفترة المقبلة فترة ازدهار وصعود لأسواق المال العالمية، وهذا ينعكس علي ربحية أسهم الشركات. ويشير إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية إلي أنه تراجع ربحية أسهم بنوك الاستثمار العالمية مؤخرا سببه أنه تعرضت تلك البنوك خلال الأزمة إلي مشكلة التقييمات والتي اتسمت بعدم الشفافية، فضلا عن عدم تكهناتها بعدم انهيار السندات أو وول ستريت، موضحا أن ربحية السهم تراجع نتيجة لهبوط أرباح تلك الشركات بسبب ما أحدثه خلال الأزمة، ومن ثم فهذان المعياران من الأهمية بمكان لأي مستثمر. ويوضح أن هناك العديد من الشركات بالبورصة المصرية مضاعف ربحيتها صغير جدا وأسعارها قليلة جدا، فمضاعف الربحية دليل علي أداء الشركة المالية، أما عن الأداء في البورصة فله عوامل أخري قد يكون منها ضعف السيولة في السوق مثلا.