أشاد الخبيرالعالمي د. بيتر أوتوسن نائب رئيس جهاز الإحصاء الدانماركي وخبير التوأمة الدولي بالجهود التي يبذلها الإحصائيون المصريون في مجال إعداد البيانات الإحصائية وإنتاجها بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة ، مدللاً علي ذلك بأن مصر لديها الآن بعد نجاحها في إجتياز برنامج التوأمة المصري الأوروبي جهاز قوي وقادر علي إنتاج البيانات الإحصائية في أوقات زمنية محددة، استطاع أن يبثها عبر شبكات الإنترنت الدولية مثله مثل أي جهاز إحصائي عالمي ، وأشار أوتوسن في حواره ل"الإسبوعي" علي هامش الحفل الختامي لمشروع التوأمة المؤسسية لبناء قدرات جهاز التعبئة العامة والإحصاء إلي أنه علي الحكومة المصرية ان تسارع بوضع استراتيجية توضح ما هو المطلوب من النظام الإحصائي في مصر ، وإصدار تشريع جديد ينص علي أن يكون جهاز الإحصاء هو المسئول عن تنسيق العملية الإحصائية و الإحصاءات في مصر ، حتي يقوي دوره، مطالباً بتوافر قدر كبير من الشفافية والمصداقية للبيانات الفردية قبل إنتاجها في شكل إحصائيات للمستخدمين ، وزيادة الوعي الإحصائي ، والتعاون بين جهاز الإحصاء وبين شركاء العمل الإحصائي ، وإتاحة البيانات الإحصائية للجميع في وقت واحد ، حتي تتوافر الثقة بين الأطراف المختلفة ، ونفي الخبير الإحصائي العالمي أن تكون هناك أي فروض من البنود الأوروبية للبيانات الإحصائية تم وضعها في المشروع المصري ، منبهاً إلي أن جميع الحلول والمقترحات التي تم الأخذ بها في برنامج التوأمة كانت بموافقة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر ، وفي سطور الحوار التالي نتعرف علي تفاصيل المشروع والمشكلات التي يجب أن يتجنبها جهاز الإحصاء المصري حتي يصل إلي العالمية. * من خلال رئاستكم لبرنامج التوأمة المصري الدانماركي علي مدي عامين ما أهم الموضوعات التي تناولتموها في هذا البرنامج من خلال الخبرة الدولية والدانماركية؟ ** اعتمد هذا المشروع علي عدد كبير من الخبراء من 5 دول أوروبية هي الدانمارك ، فنلندا ، السويد ، لاتفيا ، جمهورية التشيك ، إلي جانب التعاون مع خبراء الجهاز الإحصائي المصري ، وتم بذل مجهود شاق خلال مراحل المشروع منذ شهر يونيو عام 2006 حتي 30 نوفمبر الماضي وشملت مراحل توقيع مذكرة التفاهم، وإعداد تقرير التقييم والتحليل المبدئي لمهام وأنشطة جهاز التعبئة والإحصاء المصري ، وإعداد مسودة وكراسة شروط لمواصفات المشروع ، والتصديق علي الصورة النهائية لكراسة الشروط والمواصفات من مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وكان أهم جزء تم التركيز عليه هو تطوير وتحسين وظائف تكنولوجيا المعلومات لدعم وإنتاج ونشر الإحصاءات وإعداد مسودة للقوانين والتشريعات الإحصائية، ورفع كفاءة الهيكل التنظيمي للجهاز، إلي جانب تطوير المجالات الإحصائية المهمة اعتماداً علي الأسس العلمية لتحقيق المطالب القومية والمعايير الدولية، وتسهيل مهام عمل الجهاز لتقديم البيانات الإحصائية من خلال موقعه والذي تم بثه في شهر أكتوبر الماضي بمناسبة يوم الإحصاء العالمي ، من أجل أن يستفيد منها المستخدمين. مجالات التطوير * وما أهم المجالات الإحصائية التي تم تطويرها؟ ** الحسابات القومية، وإحصائيات التجارة الخارجية، والأرقام القياسية للمنتجين والمستهلكين وسجلات الأعمال الإحصائية. * ما أهم المشاكل التي واجهتموها خلال فترة العمل في البرنامج المصري والتي كان يعاني منها جهاز الإحصاء؟ ** أهم المشكلات التي كان يعاني منها جهاز الإحصاء المصري هي الوعي الإحصائي حيث وجدنا أن الوعي الإحصائي لدي مقدم البيانات ضعيف جداً وهذا الوعي كان يتطلب مجهود اً وعملاً شاقاً من أجل زيادة التوعية الإحصائية وتم التغلب علي هذه المشكلة بوضع خطة عمل لنشر الإحصاءات عن طريق إنشاء لجنة مستخدمي الإحصاءات ونشر الخطة الزمنية للإحصاءات علي موقع الجهاز.