أعرب البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي عن نيتهما مراجعة برامج القروض المسندة إلي ساحل العاج علي خلفية الغموض الذي يكتنف البلاد إثر الانتخابات الرئاسية التي أفرزت رئيسين ورئيسا للحكومة. وكشف البنكان عن قلقهما واحباطهما البالغين ازاء نتيجة انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في ساحل العاج وقالا انهما سيراجعان برامج قروضهما لتلك الدولة الواقعة في غرب افريقيا. وقال البنكان في بيان مشترك تمشيا مع سياساتنا سنواصل مراقبة التطورات عن كثب وتقييم جدوي وفعالية برامجنا في ضوء انهيار الحكم. ويقدم البنكان قروضا ومنحا لدعم برامج مكافحة الفقر في ساحل العاج واستهدفت الانتخابات انهاء ازمة بدأت قبل عشر في ساحل العاج ولكن يبدو انها بدلا من ذلك عمقت هذه الازمة بعد ان ادي لوران جباجبو اليمين كرئيس لفترة جديدة يوم السبت حتي علي الرغم من رفض زعماء العالم اعلانه فوزه بالانتخابات. واعلنت لجنة الانتخابات فوز منافسه الحسن واتارا والذي حذر من ان حرمانه من الفوز يخاطر باعادة البلاد الي الصراع بين الشمال والجنوب. وارسلت الدول الافريقية ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق الي ابيدجان للتوسط لحل الازمة. وربط البنك الدولي الغاء ثلاثة مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة علي ساحل العاج والتي تبلغ 12،5 مليار دولار بالانتخابات. وقال البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي ان الازمة المطولة في ساحل العاج ستوقع عددا اكبر من مواطني ساحل العاج في الفقر وتلحق الضرر بالاستقرار والازدهار الاقتصادي في كل انحاء المنطقة. وقالا نود مواصلة العمل مع شعب ساحل العاج في مكافحة الفقر ولكن من الصعب القيام بذلك بشكل فعال في بيئة من الغموض والتوتر المستمرين.