قال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفي إسماعيل إن مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرقي السودان الذي تستضيفه اليوم دولة الكويت "يتيح فرصة هائلة لاقامة شراكات تحقق الفائدة للجميع وتحقق طموحات التنمية في الاقليم". وأضاف إسماعيل علي هامش الاستعدادات الجارية لاقامة المؤتمر الذي يستمر يومين ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر أعدت 177 مشروعا لطرحها في المؤتمر معربا عن أمله في ان تشكل هذه المشروعات البنية الاساسية للبناء التنموي في الاقليم. وردا علي سؤال بشأن مؤسسات العون المشاركة في المؤتمر أعرب المستشار إسماعيل عن تقديره وإشادته للصناديق المشاركة لاسيما الصندوق الكويتي والصندوق العربي والبنك الاسلامي وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي وصندوق دعم الشرق الممثل لحكومة السودان. وأوضح ان الهدف من تنظيم المؤتمر هو الإسهام في إعمار وتنمية شرقي السودان وذلك عبر اشراك الدول الشقيقة والصديقة في برنامج متكامل ومدروس يرمي إلي اعادة تأهيل البنية الاساسية والخدمات في ولايات شرق السودان الثلاث. وأضاف انه سيتم السعي لاقناع المستثمرين بأن شرقي السودان بموارده الطبيعية الهائلة يتيح فرصة سانحة نادرة لاقامة شراكات ذكية يربح فيها الجميع وتندرج هذه الجهود في مجملها في اطار سعي لردم الهوة التنموية بهذا الاقليم لتحقيق آمال وطموحات مواطنيه". وذكر ان المؤتمر يرتكز علي ثلاثة محاور هي البنية الاساسية والخدمات والاستثمار، حيث أعدت دراسات معمقة عكف عليها عدد من المختصين في اللجنة التحضيرية للمؤتمر رمت إلي مقابلة الاحتياجات الاساسية للاقليم في المجالات المذكورة. وأكد المستشار إسماعيل ان الحكومة السودانية أعطت أولوية لمشروعات البنية التحتية كالطرق والكهرباء والجسور وهي تتطلع لأن يخرج مؤتمر المانحين والمستثمرين بتعهدات والتزامات تسهم بشكل كلي أو جزئي علي أقل تقدير بتحقيق هذا الهدف علي ان لا يعني ذلك إهمال المشروعات الاخري في مجال الخدمات مثل بناء المستشفيات والمدارس وحفر آبار المياه. وأشار إلي ان العون العربي لعب دورا كبيرا عن الذي يقوم به الآن في وقت يتيح توفير فوائض مالية نتيجة للارتفاع النسبي لأسعار النفط والغاز فرصة سانحة لتنشيط العون العربي للعالم النامي ويتيح له لعب دور أكثر أهمية في العلاقات الدولية. وكان مستشار الرئيس السوداني ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان قد أعلن في وقت سابق ان كلفة المشروعات المزمع اقامتها في منطقة شرقي السودان تبلغ نحو 4 مليارات دولار أمريكي. وقال المستشار إسماعيل في بيان صحفي صادر عن الصندوق الكويتي للتنمية إن هذه المشروعات مصنفة تصنيفا دقيقا بحيث تلبي احتياجات المنطقة وبينها مشروعات لبناء السلام والأمن البشري. وأوضح ان المشروعات تهدف إلي الحد من الفقر وتأمين الخدمات الاساسية يأتي في مقدمتها مجال الزراعة ومشروع اعادة التشجير وحماية الارض وتحسين المساكن والحد من حالات التعرض للفيضانات وتحسين وتوسيع المراعي وبناء وتجهيز المدارس. وذكر ان منطقة شرق السودان تتكون من ثلاث ولايات هي "البحر الاحمر وكسلا والقضارف" وان مساحة الولايات الثلاث تبلغ 360 ألف كيلو متر مربع ويبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة. وقال إن منطقة شرق السودان غنية بالثروات الطبيعية وتعد منطقة القضارف من أكثر المناطق انتاجا للذرة ويوجد في تلك المنطقة أخصب الاراضي الزراعية، اضافة إلي أفضل مدخلات صناعة الاسمنت. وأشار إلي ان المنطقة الشرقية تتميز ايضا بانها غنية بالغاز الطبيعي والبترول ويوجد فيها منفذ السودان الوحيد إلي الخارج، منوها بأن تلك المنطقة تناسب الاستثمار السياحي والاستثمار في مجال الاسماك.