أكد السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن وزارته وضعت خطة للوصول بمعدلات الاكتفاء الذاتي من القمح إلي 75% عام 2017.. وقال إن الخطة سوف تعتمد علي التوسع في زراعة القمح والوصول بالمساحات المنزرعة بالمحصول إلي 30250 ألف فدان لزيادة نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لأكثر من 60%. وقال إن الخطة تعتمد أيضاً علي تقليل الفاقد من المحصول خلال مراحل التداول وترشيد الاستهلاك منه والتوسع في استخدام الميكنة الزراعية في عمليات الحصاد والتعبئة والنقل بتشجيع تجميع الحيازات الزراعية بدلا من التفتيت الحالي للحيازات. وحول الانتقادات الموجهة للحكومة بعدم دعم المزارع المصري مقارنة بالدعم الذي تقدمه حكومات الدول المتقدمة له قال أباظة: إنني أؤيد تقديم الدعم بصفة عامة لدعم الإنتاج بدلا من الاستهلاك.. مشيرا إلي أن الأول يؤدي إلي زيادة الإنتاج وتحقيق ضبط الأسعار، وعدم انفلاتها مقارنة بالثانية التي تؤدي إلي زيادة المخصصات المقدمة للاستهلاك كما يحدث في مصر مثل دعم رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز أو غيرها من السلع المدعومة. أضاف: لا يمكن أن ننكر دور دعم منظومة الإنتاج التي تقلل من الأعباء علي الدولة في الاستيراد ودعم السلع الاستهلاكية، لأنه باختصار تحقيق زيادة في الإنتاجية يحقق الوفرة في المحاصيل الغذائية وتخفيض أسعارها في الأسواق. وأشار أباظة إلي أن الاتهامات التي يرددها البعض بعدم قيام وزارة الزراعة بتقديم دعم للمزارعين غير صحيحة، لأننا نقوم ببيع طن الأسمدة للمزارعين بنحو 1400 جنيه بينما أسعارها العالمية تصل بالطن إلي أكثر من 2400 جنيه للطن الواحد، بالإضافة إلي قيام الأجهزة المعنية بمكافحة آفات القطن بتقديم مبيدات المكافحة مجانا. وقال الوزير: تعتمد الخطة تعميم استخدام التقاوي المعتمدة التي يتم إنتاجها بمعرفة الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي أو القطاع الخاص لتغطية مساحة 3 ملايين و250 ألف فدان بدلا من 600 ألف فدان حاليا للوصول بالإنتاجية إلي 22 اردبا بدلا من 18 اردبا لتحقيق زيادة تصل إلي 22% خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأضاف أنه تقرر تشكيل لجان فنية تضم الارشاد الزراعي ومديريات الزراعة بالمحافظات وقطاعي الخدمات الزراعية والشئون الاقتصادية لتنفيذ الممارسات الجيدة في الزراعة لزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح، وتقليل الفاقد من القمح من 20% حاليا إلي أقل من 10% خلال مرحلة تداول المحصول سواء في مرحلة النقل أو التخزين، لتلافي سلبيات التغيرات المناخية التي يمر بها العالم خاصة في مناطق إنتاج القمح في أوروبا وروسيا ووسط آسيا وهي الدول الرئيسية في تصدير القمح لمصر حتي لا تتأثر مصر بانخفاض الإنتاج في هذه الدول. وقرر أباظة وزير الزراعة تكليف مديريات الزراعة بالمحافظات بإعداد حصر للمساحات التي سيتم زراعتها بالقمح للموسم الجديد بما يحقق الوصول بمساحات القمح إلي ما يتراوح من 50 60% من المساحات المحصولية بكل محافظة وسط تأكيدات رسمية بوزارة الزراعة بأهمية زيادة الاعتمادات المالية لقطاع الارشاد الزراعي العام المقبل لتطبيق الممارسات العلمية في الزراعة للحد من فاقد محاصيل الحبوب وزيادة إنتاجية مصر من المحاصيل خاصة محاصيل الحبوب.