حامد الشيتي: المصانع في مأزق كبير خيري مقلد: علي عكس التوقعات الأسعار ستتراجع محسن القاضي: حظر التصدير اضر بالشركات نوير السحيمي: العقارات هي المتضرر الأول من التصدير صلاح حجاب: العرض والطلب يحكم السوق تحقيق محمود يونس: آثار قرار وزارة التجارة والصناعة فتح باب تصدير الأسمنت بعد عام ونصف العام من حظر تصديره للخارج العديد من التساؤلات حول أسباب القرار وتداعياته علي أسعار الأسمنت والعقارات بشكل عام في السوق المحلي وما هي حجم الاستفادة التي ستعود للمصانع من التصدير خاصة مع تباطؤ وركود الأسواق العالمية؟ تشير بيانات وزارة التجارة والصناعة إلي تراجع انتاج واستهلاك الأسمنت بشكل كبير خلال الفترة من يناير وحتي أغسطس 2010 مقارنة بالفترة نفسها من 2009 ليصل الإنتاج إلي 7.29 مليون طن مقابل 1.42 مليون طن. وقدرت بيانات الاستهلاك في الأ شهر الثمانية الأولي من 2010 بنحو 5.29 مليون طن مقارنة بحوالي 4.43 مليون طن فيما بلغ إجمالي الاستيراد نحو 1.1 مليون طن مقابل 3.1 مليون طن في الفترة نفسها من 2009 ودفع الركود في المبيعات بفعل تباطؤ حركة البناء والتشييد شركات الأسمنت إلي بيع منتجاتها مؤخرا بأقل من الأسعار المعلنة بمتوسط 50 جنيها للطن ليتراوح سعر الطن للمستهلك ما بين 510 و550 جنيها في حين يصل سعر الأسمنت المستورد إلي 490 جنيها للطن. وهناك 8 شركات أسمنت جديدة بدأت العمل بالفعل وفقا لبيانات هيئة التنمية الصناعية أبرزها الشركة العربية في السويس، وسيمكس النمساوية في أسيوط، وتيتان بين سويف، وحسن راتب شمال سيناء بخطيها الأسمنت الرمادي والأبيض، إضافة إلي ميدكوم أسوان، ومصر بني سويف كما أن هناك 5 شركات تحت السويس، وشركة هشام السويدي ببني سويف وشركة القلعة والشركة العربية إضافة إلي شركة للقطاع العام في قنا. وهناك 6 رخص جديدة لشركات الأسمنت تحت الانشاء وتبدأ العمل بحلول عامي 2011 و2012 ومنها بشاي للصلب تحت الانشاء، وشركة جمال الجارحي، وجزء منها بدأ العمل والباقي في أوائل العام القادم، وشركة طيبة وهي شركة مصرية سعودية تحت الانشاء، وتبدأ العمل أوائل الشهر القادم، وشركة اسيلور ميتال الهندية وتبدأ العمل نهاية الشهر الجاري، إضافة إلي شركة الخرافي التي لم تبدأ أي انشاءات نظرا للمهلة الممنوحة لها من الهيئة بعام كامل للبحث عن موقع علي النيل وبدء الانشاء. مأزق المصانع مصانع الأسمنت في مأزق نتيجة هبوط الأسعار العالمية للأسمنت وانخفاض حجم الطلب محليا هذا ما يؤكده حامد الشيتي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الاسبانية للاسمنت سابقا مشيرا إلي أن قرار فتح باب التصدير للخارج لن يؤثر علي أسعار الأسمنت بالسوق المحلي وخاصة مع تراجع الأسعار العالمية لأن أسعار الأسمنت مرتبطة بالبورصة العالمية للاسمنت وبأسعار مكونات إنتاجه التي يتم استيرادها من الخارج، ويضيف أن قرار فتح باب التصدير جاء مع تراجع حجم الطلب بالسوق المحلي ويؤكد علي أن أسعار الأسمنت محليا أفضل من الأسواق الخارجية وقد تضطر المصانع للتصدير بسعر التكلفة أو الخسارة لأنها مضطرة لذلك نتيجة تراجع حجم الطلب محليا واستمرار ركود حركة البناء بالخارج والمصانع في ذات الوقت لن تستطيع وقف الانتاج لأن ذلك يعني اغلاق افران المصانع بما يهددها بخسائر كبيرة والمصانع في موقف لا تحسد عليه ويقول الشيتي إن وقف تصدير الأسمنت اضر بالصادرات المصرية نتيجة استحواذ الشركات المنافسة المنتجة للاسمنت سواء الهندية أو التركية أو الاردنية والباكستانية علي اسواقنا التصديرية وانتهزت هذه الفرصة لترسخ تواجدها داخل هذه الأسواق التي كانت تحتكرها الصادرات المصرية لفترة طويلة.