كتبت دينا حسين: بعد أن شهد مشروع الترام انتقادات عديدة بسبب فشله في تحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله، إلا أن هذه الانتقادات لم يلتفت إليها أحد من المسئولين ومر مشروع الترام بمراحل عديدة من سيئ إلي أسوأ، حيث تم إنشاؤه منذ عام 1988ولم يشهد أدني تطوير؛ مما أدي إلي تهالك القطارات وانهيار بعضها وتحويلها إلي خردة، وعدم اعتماد المواطنين عليها بعد أن كانت هي الوسيلة الأولي بالنسبة لهم بالنسبة لمعاناة المواصلات الأخري؛ حيث بلغت خسائر الترام العادي 60 مليون جنيه. وتبدو الآن بادرة أمل لتحقيق حلم يخدم سكان القاهرةالجديدة، وتطوير مشروع السوبرترام الذي يتوقع أن يخدم 6 ملايين نسمة من سكان القاهرةالجديدة بمعدل 400 ألف راكب يوميا و100 مليون راكب سنويا علي أن تصل أرباح التشغيل سنويا إلي 11 مليون جنيه، وسيتم طرح المناقصة الأولي لتنفيذ المشروع خلال الربع الأول من 2011. ومن جانب آخر، أكد خبراء العقار أن وجود وسيلة مواصلات سهلة وسريعة إلي مدينة القاهرةالجديدة من شأنه أن يرفع أسعار العقارات في المنطقة بنسبة تتراوح ما بين 20 و40% من قيمة العقار، مؤكدين أن توافر وسيلة مواصلات تيسر الانتقال إلي منطقة معينة يؤثر في تقييم العقار ويرفع من قيمته السوقية، و يزيد من الإقبال علي شراء العقارات والأراضي بالقاهرةالجديدة، وبالتالي يرفع من أسعارها . تقول جورجت عبد الملاك رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية لمترو الأنفاق إن الهدف من مشروع تطوير مترو مصر الجديدة بالسوبرترام هو تغذية الخط الثالث لمترو الأنفاق لخدمة سكان مصر الجديدة ومدينة نصر والقاهرةالجديدة وتحديدا حي الوزارات هناك بالقاهرةالجديدة، حيث نتوقع أن يصل تعداد سكانها إلي 6 ملايين نسمة، ليعمل كمنظومة لنقل الركاب من السوبرترام إلي مترو الأنفاق الخط الثالث . وأوضحت جورجت أن وزارة الإسكان متمثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني ووزارة النقل متمثلة في هيئة النقل العام بالإضافة إلي محافظة القاهرة تقوم بإعداد دراسة عن التصميم الأولي للمشروع، ويقوم البنك الدولي بتمويل البنية الأساسية فقط، علي أن يقوم القطاع العام مشاركة مع القطاع الخاص بتمويل الوحدات المتحركة وتشغيل وإدارة المترو .