للصيام فوائده الروحية العديدة التي لا تحصي ويحرص علي تحصيلها الصائمون لكن بعض المختصين في العلوم يحاولون باستمرار التأكيد علي أن للصوم فوائد أخري مادية كأثره الايجابي علي صحة الابسان أو مساعدته علي الشفاء من بعض الأمراض . لأن الصوم عبادة فرضها المولي عز وجل علي بني الانسان المكلفين في الديانات السماوية، هو في الواقع التزام علي العباد بصرف النظر عن التخريجات العلمية أو غيرها فشرط صحة الصيام أن يكون لوجه الله سبحانه وتعالي وليس لتحصيل مصلحة دنيوية من باب الطاعة والتقوي . قد يصادف صوم الانسان الملتزم تحصيل مصلحة كشفاء من مرض معين أو تحسن في صحته بوجه عام ولكن في المقابل أسقط الشرع الفريضة عن غير المستطيع كما جعل بعض الأعذار موجبة أو مجيزة للتأجيل الي عدة من أيام أخر. من الأبحاث العلمية في فوائد الصوم نقلت وكالات الأنباء التقرير التالي عن الصوم ، أظهرت دراسات وأبحاث غربية عديدة أهمية الصوم المتقطع، المشابه لمبدأ الصيام عند المسلمين، بالنسبة للصحة عموماً ولدوره في محاربة الأمراض المزمنة وأورام السرطان، وهو الصوم الذي يمتنع فيه الفرد عن الطعام والشراب لعدد من الساعات، ليعقبها بعد ذلك فترة يسمح فيها بتناول الطعام بحرية. في هذا السياق، كشفت دراسة أعدها مختصون في مجال التغذية، ونشرتها الدورية البريطانية للتغذية، والتي استهدفت مجموعة من الصائمين في شهر رمضان، عن أن تغيير مواقيت الوجبات، وخفض عددها إلي اثنتين برمضان، ساعد علي زيادة استجابة الجسم لهرمون الإنسولين، وذلك بالنسبة للأفراد الذين يمتلكون عوامل الإصابة بداء السكري. أما فيما يختص بالصحة القلبية فأبرزت البحوث الطبية ارتباط الصيام المتقطع، بعوامل الوقاية من أمراض القلب والشرايين، حيث كشفت دراسات عن دور الصوم المتقطع، في زيادة تركيز الكولسترول الحميد عند الأشخاص الأصحاء . وأكدت البحوث دور الصيام المتقطع في زيادة مقاومة الجسم للخلايا السرطانية، مبرزة ارتباط هذا النظام من الصيام، بانخفاض معدل ظهور بعض الأورام، ومنها أورام الجهاز المناعي المعروفة بالليمفوما. كما أظهرت دراسات أخري أن الصوم المتقطع يرفع من معدل النجاة بين الأفراد، ممن يعانون من إصابات في نسيج الكبد، والتي تمتلك قابلية للتحول إلي أورام في المستقبل. لا تقتصر فوائد الصوم علي محاربة الأمراض المزمنة، بل تتعدي ذلك إلي إبطاء زحف الشيخوخة علي خلايا الدماغ، حيث أظهرت دراسات علمية دور الصوم المتقطع، في تأخير هرم الخلايا الدماغية، ومساهمته في إبطاء نشوء مرض الزهايمر. مع كل هذه الفوائد يبقي الصيام في رمضان فريضة لوجه الله تعالي وهو وحده الذي يجزي به كما يشاء سبحانه .