سجلت صناديق الاستثمار العالمية نموا ملحوظا خلال النصف الأول من العام الجاري، رغم التذبذبات التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الماضية، بسبب الأزمة التي تمر بها منطقة اليورو، ورصدت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أكبر 10 مديري استثمار حققت الصناديق التابعة لإداراتهم أرباحا في الأشهر الستة الماضية. وحققت صناديق الاستثمار التابعة لشركة ثريد نيدل أرباحا نسبتها 67،3%، واحتلت المرتبة الأولي، وجاء في المرتبة الثانية صناديق الاستثمار التابعة لشركة ام آند جي لإدارة الأصول، حيث سجلت أرباحا وصلت إلي نحو 60،7%، تلاها صناديق الاستثمار التابعة لشركة فايدلتي حيث بلغت أرباحها نحو 53،7%، وفي المرتبة الرابعة جاءت صناديق الاستثمار التابعة لبنك أوف نيويورك ميلون حيث سجلت أرباحا نسبتها 49،2%. وكانت المرتبة الخامسة من نصيب صناديق استثمار شركة كابيتال البريطانية حيث حققت أرباحا بلغت 47،7%، تبعها صناديق استثمار شركة زيورتش بتحقيق أرباح قدرها 47،2%، وفي المركز السابع جاءت صناديق استثمار شركة انفسكو والتي لديها فروع في دول الخليج حيث حققت أرباحا نسبتها 46،2%، وفي المرتبة الثامنة جاءت صناديق شركة سكوردرحيث بلغت أرباحها نحو 45،6%، تبعها في المركز التاسع صناديق استثمار أبيردن بتسجيل أرباح قدرها 44،2%، ثم صناديق الاستثمار التابعة لبنك جي بي مورجان والتي سجلت أرباحا قدرها نحو 40،8%. ويقول الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار إن تلك الصناديق تخضع لفئة من مديري الاستثمار المحترفين، كما تتميز الصناديق بالسرعة الكبيرة في تسييل الوثيقة من خلال عملية الاسترداد الفوري مع تمتع المستثمر بالحصول علي الربح الضمني في سعر الوثيقة المعلن بدون نقصان كما يحدث عند كسر الوديعة مثلا أو استرداد شهادة استثمار قبل موعدها، فضلا عن أن الهدف النهائي للصندوق هو محاولة تعظيم العائد الاستثماري ومحاولة تحجيم المخاطرة من خلال سياسات استثمارية تتسم بالتنويع، بالإضافة إلي أن تعدد أنواع صناديق الاستثمار بين صناديق نمو وصناديق دخل وصناديق ذات صفة هجومية وصناديق متوازنة وصناديق ذات صفة متحفظة يمنح ميزة كبيرة أمام المستثمرين ليحدد كل مستثمر الصندوق الذي يناسب ظروفه وقدرته علي تحمل المخاطرة.