د. أشرف سمير: نحتاج حملات توعية كبيرة أحمد علاء ميسرة: أين دور شركة الاستعلام الائتماني؟ أثارت الدراسة التي أعلنتها فيزا الاسبوع الماضي والتي تم من خلالها قياس ثقافة استهلاك الشارع المصري لبطاقات الائتمان المدينة أو المدفوعة ودراسة الاخطاء الشائعة في هذا الصدد ردود فعل واسعة بين الخبراء حيث أكد الخبراء أنه بالرغم من النمو المطرد في أعداد المستخدمين لبطاقات الائتمان إلا أن سوء استخدام البطاقات وقصور ثقافة استخدامها يعتبر حجر عثرة في طريق انتشارها واعتبروا أن بطاقات الائتمان تعتبر من المتطلبات الاستهلاكية الجديدة التي ستصبح مثل الموبايل خلال الفترة المقبلة في ضوء تغير النمط الاستهلاكي في مصر واتجاهه لمزيد من الانفاق ولكنهم دعوا في ذات الوقت أن يتحمل اتحاد البنوك والمركزي نشر الوعي بهذه الثقافة وبيان مزاياها وعيوبها لان البنوك تهتم في المقام الأول بتسويق المنتجات بتوضيح إيجابيتها دون اضرارها وهو ما يؤدي إلي الاساءة إليها بسبب زيادة التعثر قائلين إنه يجب تشجيع الادخار لان هذه البطاقات ضد هذا المبدأ. كانت الدراسة قد كشفت أن المستهلكين يستخدمون بطاقات الدفع سواء بطاقات الائتمان، المدينة أو المدفوعة مقدما للقيام بمشترياتهم اليومية الصغيرة، مثل المطاعم والسلع الاستهلاكية، ولكنهم يستخدمون بطاقاتهم بمعدلات أقل في شراء تذاكر الطيران، حجز الفنادق أو المعاملات الدولية الكبيرة. وقد وجدت نتائج الدراسة أن 73% من حاملي البطاقات يستخدمونها مرة واحدة علي الأقل كل أسبوعين. وبالنسبة لأكثر عمليات الشراء التي تتم من خلال بطاقات الدفع، فقد توصلت الدراسة أن 65% من كل مشتريات بطاقات الدفع تتم في المطاعم، أو للترفيه، وجاءت السلع الاستهلاكية في المركز التالي بنسبة 41% والأزياء والاكسسوارات بنسبة 41% أيضا وقد أجرت فيزا هذه الدراسة علي 766 شخصا في الفئة العمرية من 25 حتي 45 عاما، بنسبة متساوية للجنسين. وأكدت الدراسة أن المزيد من حاملي البطاقات في مصر يستخدمونها للشراء مباشرة، بدلا من استخدامها كوسيلة للمسحوبات النقدية عن طريق ماكينات الصراف الآلي. وقالت الدراسة إن من أهم العوائق في نمو هذه البطاقات هي عوائق تكنولوجية بالأساس يذكر أن عدد ماكينات الصرف الآلي في مصر زادت من 1800 ماكينة عام 2004 ليصل إلي 5000 ماكينة عام 2009 في نفس الوقت، و زادت عدد نقاط البيع الالكترونية من 10 آلاف موقع عام 2004 ليصل إلي 38000 موقع عام 2009 . وقال الدكتور أشرف سمير خبير اقتصادي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إن الدراسة تكشف عن قصور ثقافة هذه البطاقات في مصر رغم التقدم الملحوظ في أعداد حامليها فالعديد من حملة البطاقات لا يفكر إلا في شراء حاجياته عن طريق الاقتراض مع أن الأولي به ألا يستخدم البطاقة إلا في أضيق الحدود فمثلا القرض من زميل أو قريب أولي من استخدام البطاقة كما أن تغيير معايير الحياة أمر مهم بالتعود علي التوفير والادخار أكثر من الإسراف، ويجب الحرص علي تقليل المصاريف اليومية قدر المستطاع ومن المهم إدراك أن البنوك تسعي إلي العميل الذي يحافظ علي سجله الائتماني لأنه أفضل لديها من عميل يسقط في الدين ويتعثر باستمرار. أضاف أن المسئولية تقع علي أفراد المجتمع المثقفين والبنك المركزي واتحاد البنوك من خلال حملات توعيه بمخاطر وايجابيات البطاقات لان البنوك لاتذكر الأسوأ عند بيعها لهذه المنتجات فالحل ليس في دعوة الناس إلي البعد عنها تماما إذ هي حاجة من حاجات العصر تسهل أمور الحياة اليومية إذا ما استخدمت بعقلانية. سوء استخدام وقال الدكتور محمد النجار أستاذ الاقتصاد إن هناك مشكلة في ثقافة المجتمع بشأن سوء استخدام بطاقات الائتمان، إذ يحاول كثير من الأشخاص الحصول علي هذه البطاقات من دون معرفة مخاطرها والفائدة المترتبة علي استخدامها، إذ يضطر الكثيرون إلي استنفاد الحد الائتماني الأعلي وهو ما يدفعهم إلي الحصول علي قروض شخصية من البنوك