وسط العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة تعاملات الأجانب بالبورصة.. شهدت البورصة "ثلاثاء أسود" جديدا، وان كان أقل حدة من ثلاثاء الأسبوع الماضي.. فقد شهدت تعاملات البورصة أمس هبوطا حادا وكأن يوم الثلاثاء أصبح علي موعد مع المستثمرين لضرب آمالهم في استقرار السوق. وتأثر السوق بعدة عوامل ساهمت في انخفاضه منها عمليات جني للأرباح بعد أن ارتفع السوق حوالي 600 نقطة منذ هبوطه الدامي يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي. كما أدي الهبوط الحاد للأسواق الأوروبية تحت وقع الأزمة المالية في أوروبا وكذلك هبوط الأسهم الآسيوية وسط تخوفات من فقاعة القطاع العقاري في الصين إلي ضغوط علي المستثمرين وشهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية. وسجلت قيمة التداول الإجمالي 851،4 مليون جنيه، بعد تداول 153،32 مليون سهم، من خلال تنفيذ 41،36 ألف صفقة، وبلغت التعاملات علي الأسهم داخل المقصورة 807،08 مليون جنيه. وساهم الأجانب والعرب بالجانب الأكبر من هبوط السوق بعد أن اتجهوا للبيع بشكل واضح لدرجة أصبحت تثير التساؤلات من يضارب علي الأسهم المصرية حقا هل هم أجانب فعلا أم صناديق أسسها كبار اللاعبين في السوق المصري خارج مصر لكي تكون بعيدة عن أعين الرقابة، ويأتي هذا التساؤل بعد أن تكرر نفس السيناريو عشرات المرات مما أدي لتكبد صغار المستثمرين لخسائر فادحة. وزادت مبيعات الأجانب عن مشترياتهم بحوالي 61،8 مليون جنيه، وزادت مبيعات العرب عن مشترياتهم 26،4 مليون جنيه بينما اتجه المصريون للشراء بزيادة عن المبيعات بلغت 88،3 مليون جنيه. وهبطت الأسهم القيادية بشكل حاد، انخفض سهم أوراسكوم تليكوم 7،9% وفقا لآخر سعر تداول والمنتجعات 6،1% وأوراسكوم للانشاء والصناعة 3،14%. من ناحية أخري هوت البورصات العالمية في دوامة الهبوط مجددا، هبط مؤشر الأسهم البريطانية في بورصة لندن 2،14% مسجلا 5078،54 نقطة، وهبط مؤشر بورصة فرانكفورت للأسهم الألمانية 1،67% مسجلا 5865،14 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الفرنسية في بورصة باريس 2،27% مسجلا 3429،75 نقطة. وفي آسيا أغلقت الأسواق علي تراجع، هبط مؤشر بورصة اليابان نيكي 225 بنسبة 0،58% مسجلا 9711،83 نقطة، وهبط مؤشر بورصة هونج كونج 1،36% مسجلا 19496،9 نقطة. واتجهت مستقبليات السوق الأمريكية نحو التراجع، هبط مؤشر داو جونز فيوتشرز 1،04% مسجلا 10021،1 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز فيوتشرز 1،27% مسجلا 1074،7 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك فيوتشرز 1% مسجلا 1833،5 نقطة.