كيف نحصل علي قطعة كبيرة من كعكة السياحة الاستشفائية زهير جرانة: بدأنا في مشروعات السياحة العلاجية بسفاجا والعين السخنة بها تركيبة كيميائية جبارة محمد خليل: قلة الإمكانيات وراء قلة عدد السائحين.. ومطلوب فنادق وسيارات مجهزة عمرو العزبي افتتحنا مؤخرا 10 مراكز علاجية عالمية وهناك حملة توعية لجذب المزيد من السائحين للعلاج د.نبيل صدقي: الألمان يهتمون بالسياحة العلاجية في مصر ومعجبون بالنباتات البرية بالبحر الأحمر المؤشرات تؤكد أن السياحة في مصر تأثرت بالأزمة الاقتصادية التي أثرت علي العالم كله ولم ينجح منها أحد إلا أن هناك بشائر تشهدها السياحة المصرية تعطي نوعا من التفاؤل بقدرتها علي التعافي من الأزمة التي ألمت بها، بداية من أنفلونزا الطيور والأزمة المالية العالمية ونهاية بأنفلونزا الخنازير. يحاول بعض القائمين علي تنشيط السياحة وضع خطط مكثفة للتطوير والدعاية والترويج للسياحة في مختلف الدول وكذلك في الداخل وكان المقصد الأساسي الذي يتم التركيز عليه في الفترة الأخيرة هو سياحة الاستشفاء وبالفعل صرح وزير السياحة زهير جرانة مؤخرا أن الوزارة تعمل جاهدة علي تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بها والذي يعمل ب13 لغة مختلفة بالإضافة إلي حملة التوعية الخاصة بالسياحة العلاجية أو الاستشفائية وأن هناك بعض المشروعات للسياحة العلاجية بدأت بالفعل في سفاجا والعين السخنة حيث تتمتع معظم محافظات مصر بالعيون المائية الطبيعية والآبار الكبريتية والمعدنية التي تمتاز بتركيبة كيميائية جبارة تفوق جميع العيون الكبريتية في العالم علاوة علي توافر الطمي في برك هذه العيون. وقد أكدت الابحاث أن مياه البحر الأحمر بهذا المحتوي الكيميائي والشعب المرجانية تساعد علي الاستشفاء من مرض الصدفية التي أشارت بعض الاحصائيات العالمية أن مرضي الصدفية الجلدية في شمال أوروبا يبلغون 23 مليون مريض منهم 4 ملايين في ألمانيا فقط وبعضهم يلجأ إلي مصر للعلاج ومن الممكن أن نجذب المزيد من هؤلاء المرضي للعلاج والسياحة في بلدنا. مصر بها الكثير والكثير من العيون المائية والآبار والرمال الناعمة والأعشاب الطبيعية وقد قدر المركز القومي للبحوث عدد العيون الكبريتية والمعدنية في محافظات مصر ب1356 عينا، منها 5 عيون في حلوان و400 في الواحات البحرية و564 في الواحات الداخلة و188 في الخارجة و106 في واحة سيوة و75 بالفرافرة و33 في شبه جزيرة سيناء و40 في وادي الريان بالاضافة إلي بعض العيون المتفرقة في وادي النطرون والسويس ويختلف عمق الآبار والعيون ودرجة حرارتها التي تتراوح عادة بين 18 و73 درجة مئوية وتحتوي علي أملاح معدنية مثل كربونات الصوديوم والماغنسيوم والحديد بالاضافة إلي آلاف الأميال من الأماكن الصحراوية الساحرة التي تلح رمالها للعلاج وبكل هذا الثراء الذي تقتنيه مصر فهل استطاعت الجهات "السياحية" المسئولة أن تستغله الاستغلال الأمثل؟ وهل قامت بالدعاية له؟ وهل قامت بحملات توعية داخلية وخارجية تكفي لاستغلال هذه الثروة؟ الأجانب أكثر اقبالاً يقول محمد خليل والذي يعمل بإحدي شركات السياحة، أنه رغم ما تملكه مصر من مناطق سياحية تصلح مقصدا لسياحة الاستشفاء والاستجمام، إلا أن الاجانب فقط الذين يقبلون علي السياحة الاستشفائية وأن أغلب السياح العرب لا يفضلون هذا النوع من السياحة ويجندون العلاج الطبي عن طريق الاستشفاء الطبيعي وذلك لعدم وعيهم بأهمية ونتائج هذا العلاج. وأضاف أن الشركات السياحية في مصر لا تقبل علي هذا النوع من السياحة إلا بنسبة 20% فقط هم الذين يعملون في هذا المجال وذلك يرجع إلي قلة الامكانيات لدي شركات السياحة حيث إن هذا النوع من السياحة يحتاج إلي فنادق ذات مستوي عالٍ في جميع المحافظات ووجود سيارات ذات تجهيزات خاصة من أجل جذب السائحين إلي مناطق بعيدة في الصحراء أحياناً.