العالمية الثانية لدرجة أن الجبل يحمل اسمهم حتي الآن باسم "جبل الانجليز" القابع إلي جوار مدينة الباويطي عاصمة الواحات البحرية إلي الآن. ورغم وجود خام الحديد والمياه الكبريتية والمعدنية وعدد كبير من الأماكن الأثرية وآلاف الأفدنة من الأراضي الصالحة للزراعة إلا أن المنطقة لاتزال تبحث عن المستثمر الجاد في ظل وجود مياه تحتاج للاستغلال الأمثل وتربة غنية وأماكن طبيعية رائعة الجمال مثل جبل الكريستال والصحراء السوداء والبيضاء وأشجار النخيل والأعشاب الطبية التي تزين الصحراء. وعبر رحلة استمرت لنحو ثلاثة أيام في منطقة الواحات البحرية التقينا بعدد من المستثمرين والمسئولين والأهالي هناك وفي البداية قال لنا رئيس مركز الواحات البحرية تيسير عبدالفتاح إن المنطقة صالحة للاستثمار وهناك خطط لزيادة هذا الجذب، حيث تم التنسيق بين كل من هيئات عمليات القوات المسلحة والتنمية السياحية والمجلس الأعلي للآثار والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وجهاز شئون البيئة وذلك بخصوص المساحات التي تقع في ولاية كل منها علي ما يلزم من الموافقات لتنفيذ القرار الجمهوري رقم 229 لسنة 2004 بتخصيص مساحة 21862 فدانا للاستثمار الزراعي والسياحي والخدمي وجار بمعرفة هيئة التخطيط العمراني بوزارة الإسكان لتخطيط هذه المساحة. وفي قطاع الاتصالات تمت تغطية طريق الواحات/ القاهرة بالتليفون المحمول "موبينيل" وتم الانتهاء من انشاء 20 محطة تقوية لشبكة "فودافون" بطول طريق الواحات/ القاهرة بتكلفة 4 ملايين جنيه. وفي قطاع المجتمعات العمرانية هناك اقتراح بانشاء مدينة الباويسطي الجديدة وتمت إزالة التعديات علي مساحة من الأرض الصحراوية المجاورة للمدينة بمساحة 5 آلاف فدان وتم رفع مساحة 5 آلاف فدان علي الطبيعة بمركز معلومات شبكات المرافق بمحافظة الجيزة وهيئة التخطيط العمراني وذلك لتخطيط المساحة تمهيدا لإقامة المدينةالجديدة. مشكلات سياحية أما أحمد الشيمي - أحد المستثمرين السياحيين وأحد ابناء الواحات - فيري أن المشكلات السياحية في الواحات لا تنتهي، فهناك مشكلات أهل الواحة أنفسهم وصعوبة الحصول علي مياه شرب نظيفة، كما أن قطاع الفنادق صغير جدا ولا يتناسب مع وضع المنطقة علي الخريطة السياحية. ويؤكد أن أبرز المشكلات لأهل المنطقة هي تفرق دمهم ما بين المحافظات حيث كانوا يتبعون محافظة الجيزة ثم 6 أكتوبر، لكن هم أدري بالصحراء خاصة الصحراء البيضاء وطرقها ومدقاتها حيث يوجد عدد من السائقين من أهل الواحة المدربين علي رحلات السفاري فالسائق يعرف عددا من اللغات البارزة ويحفظ الصحراء شبرا شبرا وغير مسموح بالخطأ في هذه المهنة ويقوم السائق بالحديث مع السائح والطهي له والغناء أيضا والسير به في دروب الصحراء، لكن وزارة السياحة لا تعرف قيمة هؤلاء السائقين ورغم أننا نعمل منذ سنوات ونحن أدري بمنطقتنا فإن محافظ الوادي الجديد يطلب منا تكوين شركة ودفع ضرائب وامكانياتنا لا تسمح بذلك ونحن أهل الصحراء وأدري بذلك ورغم أننا نسهم في جذب السائح لمنطقة الصحراء البيضاء الرائعة فهي لا تتبع محافظتنا إداريا وتفرض علينا قيود لاننا نسهم في تشجيع سياحة السفاري ويقول اتركونا نعيش في الصحراء ونحن قادرون علي تدبير أمورنا بأنفسنا ومواجهة كل الصعاب.