أعلنت شركة هوندا ثانية كبريات شركات السيارات في اليابان الاربعاء انها حققت في الربع الاخير من العام الماضي ارباحا صافية فوق المتوقع بفضل ارتفاع مبيعاتها في آسيا. لكنها بدت في الوقت نفسه قلقة من التأثير السلبي المحتمل لاستدعاء مئات الآلاف من سياراتها بسبب عيب في التصنيع وقالت الشركة التي تصنع طرزا معروفة عالميا مثل سيفيك وأكورد ان صافي ارباحها في الربع الماضي الذي يوافق الربع الثالث من السنة المالية باليابان بلغ 1.5 مليار دولار بزيادة كبيرة عن المدة ذاتها قبل عام التي لم تتجاوز 221 مليون دولار وعزت الزيادة الكبيرة في الارباح إلي انتعاش قوي لمبيعاتها في الصين والهند علي وجه الخصوص بالاضافة إلي سياسة ترشيد الانفاق التي اعتمدتها في ظل الازمة التي ضربت اقتصاد اليابان والعالم برمته. ورفعت هوندا توقعاتها للارباح الصافية التي يمكن أن تحققها خلال السنة المالية الحالية برمتها إلي 2.93 مليار دولار من تقديرات سابقة عند 1.71 مليار دولار. كما أنها رفعت توقعاتها للايرادات خلال السنة المالية الجارية أيضا إلي 94.2 مليون دولار وكانت هوندا الوحيدة بين السيارات اليابانية التي حققت ارباحا في السنة المالية المنتهية في مارس 2009 متجاوزة تويوتا ونيسان اللتين منيتا في تلك السنة بخسائر فادحة وتعلق هوندا أمالها علي انتعاش اقوي لسياراتها المقتصدة للوقود بيد أنها باتت تواجه علي غرار تويوتا انتكاسة محتملة بعدما أعلنت الاسبوع الماضي استدعاء 646 ألف سيارة في مختلف انحاء العالم بسبب خلل تصنيعي قد يؤدي إلي اشتعال النار في السيارة وفي تصريحات له عبر كويتشي كوندو نائب رئيسها التنفيذي عن خشية هوندا من تراجع المبيعات في ظل استدعاء تويوتا ملايين السيارات لعيوب تصنيعية أيضا لكنه تحدث في المقابل عن اتجاه عام يشير إلي أن المبيعات ستشهد مزيدا من التحسن في السنة المالية المقبلة.