أعرب رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أو "محاربو الصحراء" عن سعادته بعد تأهل فريقه إلي الدور قبل النهائي ببطولة أمم افريقيا اثر تغلبه علي نظيره الايفواري 3/2 بعد الوقت الاضافي. وقال سعدان: واجهنا منتخبا عملاقا اسمه كوت ديفوار.. لكن أقول اننا كنا أحسن منه كثيرا في كل النواحي وأداؤنا كان ممتازا وثمرة المعسكر الذي قمنا به في جنوبفرنسا. واضاف: صحيح اننا لم ندخل في المباراة وبدا الارتباك واضحا علي اللاعبين خلال الشوط الأول كما ان أرضية الميدان كانت نقطة سواء إلا أنني قمت بتصحيح الأوضاع في فترة ما بين الشوطين وأعطيت تعليمات للاعبين الذين طبقوها بحذافيرها. قال: اعتقد انه بعد هذا الاداء المميز اظن اننا سنعبر الطريق الي أبعد الحدود في هذه البطولة التي تبقي محطة تحضيرية مهمة لمونديال جنوب افريقيا. في المقابل اعترف وحيد خليلوزيتش مدرب منتخب كوت ديفوار بأحقية الجزائر في العبور الي الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم افريقيا. وقال خليلوزيتش انها خيبة كبيرة.. فريقنا اظهر وجها شاحبا لا يمثله اطلاقا.. لم نعمل أي شيء للفوز بالمباراة حيث لم نلعب سوي 30 دقيقة قبل أن نستسلم. اضاف: جئنا إلي انجولا من اجل التتويج بالكأس لكن واجهنا منتخبا جزائريا كبيرا استحق فوزه عن جدارة.. اللاعبون الجزائريون أحسنوا التعامل مع المباراة بالضغط علي خط دفاعنا خاصة زياني ومطمور.. ويمكنني القول إننا لا نستحق لقب فريق كبير لأننا لم نعرف كيف نسير تفوقنا في نهاية المباراة. وبالعودة الي أحداث المباراة، أحرز البديل عامر بوعزة هدفا في الوقت الاضافي ليقود منتخب الجزائر للتأهل للدور قبل النهائي للمرة الأولي منذ 20 عاما بعد فوزه 3/2 علي ساحل العاج. ومنح سالومون كالو التقدم لساحل العاج في الدقيقة الرابعة لكن كريم مطمور أدرك التعادل قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول لمنتخب الجزائر الذي يشارك في البطولة للمرة الأولي منذ 2004. وأحرز البديل عبدالقادر كيتا الهدف الثاني لساحل العاج قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي لكن مجيد بوقرة تعادل مجددا للجزائر في الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدل الضائع. ورغم ظهور منتخب الجزائر بشكل متوسط في الدور الأول وخسارته في الجولة الأولي من مالاوي المتواضع 3/صفر واحتلاله المركز الثاني بالمجموعة الأولي فانه كان اكثر من ند لمنتخب ساحل العاج متصدر المجموعة الثانية وتفوق عليه في معظم فترات الشوط الثاني وتأهل بشكل مستحق للدور قبل النهائي للمرة الأولي منذ احرازه لقبه الوحيد عام 1990.