قللت الشركات المصرية العاملة في دبي من تأثيرات الأزمة الاخيرة علي اوضاعها قائلة ان نشاطاتها في دبي محدودة بالنسبة لاعمال المقاولات كما ان معظم الشركات المصرية العاملة في دبي تعمل في مجال السمسرة المالية وهناك شركات محدودة تعمل في قطاع المقاولات ومعظم محافظها الاستثمارية تشكل اسهم بنوك ومؤسسات مالية وليس شركات عقارية وهو الامر الذي من شأنه ان يقلل تأثيرات الازمة عليها. "الأسبوعي" حاول استقراء الاحداث مع عدد من الشركات. البداية مع المهندس ابراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب والذي اوضح ان الشركة لن تتأثر بأزمة دبي لان اعمالها الموجودة حاليا تتمثل في تنفيذ عقد واحد فقط، ويتعلق باقامة برج كبير مملوك لاحدي الشركات الخاصة العاملة بامارة دبي وليست مملوكة لحكومة الامارة واوضح محلب ان الشركة الاماراتية تستوفي التزاماتها المادية تجاه ""المقاولون العرب" باستقرار ودون تأثر بأزمة ديون دبي. اضاف محلب ان الازمة الاخيرة ستكون ذات تأثيرات محدودة علي الاقتصاد المصري بل ستكون فرصة لعودة الاستثمارات الهاربة الي مصر مرة اخري وهو امر يصب في صالح الاقتصاد المصري. مختار إبراهيم: وفي ذات السياق قلل علي حلاوة رئيس شركة مختار ابراهيم للمقاولات من تأثر المشروعات الخاصة بدولة الامارات، نظرا لابرام تعاقدات تتعلق بتنفيذ مشروعات البنية التحتية مع الدولة وليس مع الشركات. وقال حلاوة ان اموال الدولة مضمونة اكثر من المؤسسات، فضلا عن ان اسلوب ممارسة نشاط المقاولات في دبي يعتمد علي دراسة المشروع والسحب علي فترات. وحصلت الشركة في وقت سابق علي اسناد مشروع "عالية" لاقامة مجموعة من الابراج لصالح الحكومة في دبي بقيمة 300 مليون جنيه مصري. وقال حلاوة ان تأثيرات الازمة ضعيفة علي الاقتصاد المصري مشيرا الي ان الاقتصاد المصري تجاوب بفاعلية مع الازمة المالية العالمية واستطاع امتصاص الازمة بسهولة ويسر وبالتالي فمن المستبعد ان يتأثر بقوة بأزمة دبي خاصة ان تواجد المستثمرين المصريين في دبي ضعيف وليس بذات القوة التي يعتقدها البعض. أوراسكوم ومن جانبه يؤكد حسن بدراوي مدير عام علاقات المستثمرين بشركة اوراسكوم للإنشاءات ان تأثيرات الازمة ضعيفة علي المجموعة بسبب ان اجمالي التعاقدات التي لم يتم تنفيذها في سوق دبي لا تتجاوز 4% من اجمالي التعاقدات في المجموعة والتركيز الجغرافي للمجموعة في ابوظبي ومصر والجزائر وقطر وبالتالي فإن التأثيرات المتوقعة ضعيفة ولا تذكر كذلك الحال بالنسبة للاقتصاد المصري بوجه عام حيث ان التأثير ضعيف ومحدود نظرا لقوة الاقتصاد المصري وصلابته. إيكون اما عرفات صقر رئيس شركة ايكون للصناعات المعمارية والهندسية فقد اوضح ان تأثيرات الازمة علي الشركات متمثلة في شركة اكرو مصر والتي تمتلك المجموعة فيها فرع بيع للشركة في دبي، تأثيرات محدودة نظرا لان المجموعة متأثرة بسبب الازمة المالية العالمية منذ قرابة العام وبالتالي فإن تأثيرات ازمة دبي ستكون محدودة لان الاجواء هادئة منذ اندلاع الازمة العالمية ولا يوجد جديد. إعمار اما محمد المشنب مدير ادارة تطوير المشروعات بشركة اعمار مصر فقد اشار إلي أن تأثيرات الازمة لا تذكر علي شركة اعمار دبي وان المجموعة ماضية في خططها التوسعية كما ان مشروعات اعمار في مصر اب تاون كايرو وميفيدا ومراسي تسير وفق الخطط المحددة حيث سيتم تسليم اول دفتة من المنازل في اب تاون كايرو ومراسي خلال العام المقبل. اضاف: "تعتبر مصرمن الاسواق الرئيسية بالنسبة لشركة اعمار، ونحن ملتزمون بإكمال جميع المشروعات التي اعلن عنها". رمكو من جانبه اوضح عدلي ايوب، رئيس شركة رمكو للفنادق والتنمية السياحية، ان ازمة دبي سيكون لها تأثير علي اعمال المقاولات هناك ولكن لفترة محددة، مشيرا الي انه قام ببيع شركة المقاولات التابعة له في دبي منذ فترة. النعيم اما في مجال الاستثمارات المالية فقد اوضح هاني توفيق رئيس شركة "النعيم القابضة" ان المجموعة تمتلك شركة "سمسرة" في دبي لا تتجاوز نسبتها 10% من محفظة المجموعة اي ما يقارب 5 ملايين دولار متعتبر ان اسهم المحفظة متركزة في بنوك ومؤسسات مالية ضخمة وبالتالي فهي بعيدة عن تأثيرات الازمة معتبرا ان الشركات التي ستتأثر هي تلك التي تملك اسهما او سندات في الشركات العقارية او اصول او لديها استثمارات مباشرة. اشار توفيق الي ان الاحداث الاخيرة ينطبق عليها مقولة "رب ضارة نافعة" حيث ان ازمة دبي فرصة لاعادة توجيه الاستثمارات الي الدول ذات النمو الحقيقي مثل مصر والاردن والسودان واعتبر توفيق ان التأثيرات ستكون مباشرة علي السوق العقاري المحلي وهي الدخول في فترة تصحيح تضع نهاية للارتفاع المبالغ فيه في الاسعار والذي ظل لفترة طويلة حيث اعتقد الكثيرون ان اسعار العقارات ستبقي مرتفعة الي مالا نهاية وهذا اعتقاد خاطيء. السويدي ومن جانبه نفي احمد الحمصاني مدير علاقات المستثمرين بشركة السويدي للكابلات وهي اكبر شركة عربية لصناعة الكابلات من حيث القيمة السوقية تأثر الشركة بأزمة دبي.