حققت مؤسسة الامارات للاتصالات "اتصالات" 6.85 مليار درهم ارباحا صافية خلال الأشهر التسعة من العام الحالي مقارنة بارباح صافية بلغت 7.189 مليار درهم خلال ذات فترة المقارنة من عام 2008 التي تضمنت "دخلا استثنائيا" بعد خصم حق الامتياز بقيمة 892 مليون درهم كحصيلة بيع جزء من أسهم موبايلي وباستبعاد هذا العائد الاستثنائي ترتفع الارباح الصافية للمؤسسة بمبلغ 550 مليون درهم أي بنسبة نمو بلغت 9% عن مثيلتها للفترة ذاتها من عام 2008. ووصلت قيمة الإيرادات الموحدة للأشهر التسعة من العام الحالي إلي 22.107 مليار درهم مقارنة بذات الفترة من عام 2008 التي بلغت فيها الإيرادات قيمة "20.805 مليار درهم" فيما زادت قيمة اصول المجموعة بنسبة 8% لتصل إلي 367.38 مليار درهم مقابل 35.620 مليار درهم كما كانت في 31/12/2008 مقارنة بالأشهر التسعة الاولي من العام الماضي انخفضت عائدات السهم بواقع 0.05 درهم من درهم واحد إلي 0.95 درهم وباستبعاد الدخل الاستثنائي الناتج عن بيع جزء من أسهم موبايلي فإن عائدات السهم قد زادت بواقع 0.07 درهم من 0.88 درهم إلي 0.95 درهم. وتأتي هذه النتائج في اعقاب إعلان "اتصالات" عن استحواذها علي حصة 100% من أسهم شركة تيجو سريلانكا التابعة لشركة ميليكوم انترناشونال إس إية والمدرجة في ناسداك وبلغت قيمة الاستحواذ الذي قامت به "اتصالات" 207 ملايين دولار أمريكي. وقال محمد عمران رئيس مجلس إدارة "اتصالات" إن نسب النمو التي حققتها الشركة في جميع المجالات المالية والتشغيلية تعكس مدي الكفاءة العالية التي تدار بها المؤسسة، بالاضافة إلي اعتماد نهج الانتقائية في اختيار الاستثمارات الخارجية إلي جانب السياسة الترشيدية التي اعتمدتها في الانفاق التشغيلي والرأسمالي، فيما أكد عزم "اتصالات" متابعة امكانية الاستفادة من الوضع المالي والاقتصادي الحالي عن طريق البحث عن الفرص الايجابية التي تنتج عن أوضاع صعبة أو في الازمات. وأضاف أن "اتصالات" قد قامت بدراسة مجموعة من الاسواق الجديدة ومدي قدرة المؤسسة علي تحقيق نمو فيها من حيث عدد السكان ونسب الانتشار وامكانية تقديم قيم مضافة لهذه الاسواق ومن ثم للمجتمعات التي تعمل فيها وقياس القدرة الشرائية لسكان هذه الاسواق بالاضافة إلي دارسة السياسة التشغيلية لكل بلد وجودة البنية التحتية لقطاع الاتصالات إلي جانب الجاذبية الاستثمارية. وأشار إلي أن الاسواق المستهدفة حاليا وموضع الدراسة تنحصر في المناطق "آسيا وإفريقيا والشرق الاوسط والعالم العربي" مستبعدا التفكير أو دراسة الفرص في قارة أوروبا وذلك لضعف فرص النمو من جهة وندرة الفرص المتاحة. وأفاد بأن مؤسسة اتصالات ماضية في نفس الخط الاستراتيجي الذي يهدف إلي صنع التكتلات وزيادة حجم وأعمال المجموعة بالشكل الذي يعطي لها الفرصة في زيادة النمو الافقي في عدد المشتركين وما يترتب عليه من زيادة القيم السوقية للمؤسسة في مختلف مناطق وجودها. من جانبه، قال محمد خلفان القمزي الرئيس التنفيذي للمؤسسة إن "اتصالات" مع ثبات معدل النمو في عدد المشتركين اعتمدت بعض السياسات الجديدة عمادها تطوير وابتكار مصادر جديدة للإيرادات من خلال تقديم وطرح الخدمات والباقات الجديدة، الامر الذي يسهم في رفع معدل الاستخدام الفعلي للمشتركين محققة النمو الحاصل رغم تداعيات الازمة المالية وتأثيراتها غير المباشرة علي المؤسسة. وأضاف أن عدد المشتركين في الهاتف المتحرك بلغ خلال الاشهر التسعة الاولي 7.44 مليون مشترك، فيما وصل عدد المشتركين في الهاتف المتحرك إلي 1.31مليون مشترك وتواصل نمو عدد المشتركين في الإنترنت خلال ذات الفترة ليصل إلي 1.27 مليون خط بزيادة قدرها 10% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.