تنسيق أوروبي قبل قمة العشرين

تجري السويد اتصالات تمهيدا للدعوة إلي قمة أوروبية استثنائية للخروج بموقف موحد قبيل قمة مجموعة العشرين التي تعقد الشهر المقبل بالولايات المتحدة بينما يلتقي الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية في أيام للغرض ذاته. وستبحث قمة العشرين وضع الاقتصاد العالمي وسبل إخراجه نهائيامن دوامة الركود مع بروز مؤشرات علي بدء تعافيه.
وقالت روبرتا الينيوس الناطقة باسم رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفلت إن معظم العواصم اتخذت موقفا ايجابيا من المقترح بعد الاتصالات التي جرت بينها وبين الحكومة السويدية.
وأضافت أن رينفلت يرغب في قمة أوروبية في حال كانت هناك ضرورة لعقدها، وإذا كان سيصدر عنها موقف موحد قبل قمة مجموعة العشرين في مدينة بيتسبورج بولاية بنسلفانيا الأمريكية يومي 24 و25 سبتمبر المقبل.
وأكدت المتحدثة ذاتها أنه لم يتخذ بعد قرار في ما يتعلق بالقمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي وتضم مجموعة العشرين أكبر الاقتصادات الصناعية المتقدمة علي غرار أمريكا وألمانيا وفرنسا واليابان والناشئة مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل والسعودية.
وكانت لندن قد استضافت القمة الثانية لمجموعة العشرين في الثاني من ابريل الماضي في حين أن واشنطن استضافت القمة الأولي في نوفمبر الثاني من العام الماضي أي بعد حوالي شهرين من اندلاع الأزمة المالية.
وأقرت قمة لندن ما وصف وقتئذ بأضخم خطة انعاش اقتصادي علي الاطلاق لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أضعفت الاقتصادات المتقدمة والناشئة علي حد سواء.
واتخذت تلك القمة قرارات وتوصيات منها ما يتعلق باعادة الاستقرار للنظام المصرفي وتعزيز التجارة العالمية وضخ أموال في صندوق النقد الدولي لتمكينه من مساعدة دول تضررت من الأزمة.
ووفقا لمصدر أوروبي فإن القمة علي مستوي قادة الاتحاد الأوروبي قد تعقد بين اليوم الثامن واليوم العشرين من الشهر المقبل وذكرت تقارير اعلامية إن الاجتماع قد يعقد تحديدا في السابع عشرمن الشهر المقبل.
واستعدادا لقمة مجموعة العشرين تلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين المقبل في برلين لتنسيق الموقف قبيل قمة العشرين.
وقال بيان الحكومة الالمانية اليوم الاربعاءإن ساركوزي وميركل سيعقدان مؤتمرا صحفيا عقب المحادثات بينهما.
وكان ساركوزي قد طالب أمس البنوك الفرنسية بقبول قواعد تنظيمية جديدة تحد من دفع مكافآت لمديري البنوك في ظل الأزمة التي لم تنقشع سحبها بعد وسيكون إصلاح النظام المصرفي أحد المطالب التي ينوي ساركوزي التشديد عليها في قمة العشرين.