يسعي مسئولو اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوي إلي تطبيق إجراءات أسرع وأفضل في اختبارات الدم في مناطق مثل إفريقيا وروسيا ضمن الجهود المبذولة لمكافحة المنشطات. وصرح جاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية ولامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوي بأن المنظمتين ستطالبان الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" بايجاد طرق أفضل لنقل العينات وفتح عدد أكبر من المعامل المناسبة. وقال روج عقب اجتماع مشترك لمجلس اتحاد ألعاب القوي والمجلس التنفيذي للجنة الأوليمبية عقد عشية انطلاق بطولة العالم لألعاب القوي ببرلين: "سنطالب بتيسير الإجراءات وتجهيز المزيد من المعامل". وأضاف: "بيانات الدم تعد عنصرا مهما في حملة مكافحة المنشطات، فهي تعد اضافة إلي بيانات الاختبارات". ونوقشت القضية بعدما أعلن قبل أيام أن الاتحاد الدولي لألعاب القوي لم يجر تحليل دم واحدا خارج المنافسات في إفريقيا وروسيا منذ بداية العام الجاري، ورغم وجود 35 معملا مصدقا عليه من قبل "وادا"، لا يوجد سوي معمل واحد في روسيا في العاصمة موسكو ومعملين في إفريقيا، وبالتحديد في تونس وجنوب إفريقيا. وقال روج: "ناقشنا الصعوبات التي تواجه نقل العينات وحفظها"، مؤكدا أنها مشكلة تكنولوجية ومالية مثلما أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوي قبل أيام. وأضاف روج: "ستتواصل اللجنة الأوليمبية الدولية مع وادا" بشأن القضية، وربما تؤدي بيانات الدم إلي اتخاذ قرار بإجراء اختبارات أو تطبيق عقوبة مثلما حدث في القضية الفريدة من نوعها التي تورطت فيها محترفة التزلج السريع الألمانية كلاوديا بيشتاين، وكانت بيشتاين الفائزة بخمس ذهبيات أوليمبية قد عوقبت بالإيقاف لمدة عامين من قبل الاتحاد الدولي للتزلج للاشتباه بتعاطيها المنشطات بسبب النسب المتفاوتة في الدم والتي ظهرت في عدة اختبارات، رغم أن نتائج التحاليل لم تكن ايجابية.