لم تتخط تكاليف الدعاية الانتخابية لمرشحي الأهلي العشرين المليون جنيه علي الاطلاق وهي تكلفة مالية ضعيفة جدا بالنسبة للمرشحين. وبالطبع يعود انخفاض قيمة الدعاية الانتخابية نظرا لانحصار المنافسة بين قائمة حسن حمدي والعامري فاروق وهو ما فضل معه بقية المرشحين ضعط النفقات حتي أن قائمة حسن حمدي نفسها سارت علي نفس الدرب لدرجة ان الهدايا التي تم توزيعها من قبل القائمة كانت عبارة عن ورد أحمر وحقيبة صغيرة بها ماكينة لحلاقة الذقن وفرشاة للأسنان ومعجون أسنان وشامبو للأطفال. أما العامري فاروق فقد أسرف في دعايته خاصة يوم الانتخابات حيث قام بوضع صور ملصقاته في كل الأنحاء المحيطة بالنادي الأهلي من أجل التأثير علي الأعضاء. وقام العامري فاروق بتوزيع هدايا اعتبرها الأعضاء مفيدة جدا ولن يلقي بها أحد عقب انتهاء الانتخابات مثل سجادة الصلاة وكتاب أدعية رمضان وهو ما نال استحسان كل الأعضاء. من جهة أخري تبدأ اليوم تحركات عدد من كبار النادي لاجل اصلاح الأمور مرة أخري بين حسن حمدي وياسين منصور واعادة المياه الي مجاريها ونسيان ما حدث في اليومين الماضيين لاسيما ان سبب الأزمة الأساسية بينهما ازيل وهو الدكتور محمود باجنيد بعد سقوطه في الانتخابات. وفي حالة عودة المياه إلي مجاريها بين حسن وياسين منصور سوف تبدأ علي الفور محاولات الصلح بين حسن والعامري والتي ستظل معلقة علي الصلح بين حسن وياسين منصور باعتبار أن تفاقمها كان السبب فيه هو العامري فاروق. ومن جهته أكد العامري فاروق انه ليس لديه ازمة في العمل مع أي شخص داخل مجلس الإدارة ما دام هذا سيصب في النهاية في مصلحة الأهلي. قال العامري ان المنافسة مع الدكتور محمود باجنيد كانت شريفة للغاية ولم تعكر صفو الأجواء طوال فترة الدعاية الانتخابية خاصة انه يكن كل احترام وتقديرله. أكد العامري ان افضل ما في هذه الانتخابات هو عدم حدوث أي تجاوزات من جانب مرشح ضد الآخر وان العملية الانتخابية سارت في هدوء ونظام غير عادي وهو ما يحسب تماما لإدارة النادي الأهلي التي ضربت مثالا قويا في تنظيم العملية الانتخابية. وكانت انتخابات الأهلي قد اسفرت عن فوز حسن حمدي برئاسة النادي وبلغ عدد الأصوات التي حصل عليها 16 ألفا و878 صوتا مقابل ألف و587 صوتا لمنافسه أيمن يوسف وألف و315 صوتا لمنافسه الثاني محمد ثابت فضل الله. وحقق محمود الخطيب أعلي الأصوات 17 ألفا و87 صوتا وتلاه خالد مرتجي 16 ألفا و596 صوتا ثم رانيا علواني 15 ألفا و78 صوتا وخالد الدرندلي 14 ألفا و700 صوت وهشالم سعيد ألفا و475 صوتا ثم العامري فاروق 11 ألفا و753 صوتا ليصبح هذا هو قوام المجلس الجديد فيما خرج محمود باجنيد من السباق بعد سقوطه بفارق 140 صوتا وحصوله علي 11 ألفا و613 صوتا فقط. علي جانب آخر يخشي البعض داخل النادي الأهلي من إبطال انتخابات النادي الأهلي التي اجريت بسبب الصندوق الذي تم استبعاده من عملية الفرز والخاص بلجنة 87. وسر الصندوق في انه تم استبعاده نهائيا بكل الأصوات الموجودة بداخله من عملية الفرز لقيام احد الأعضاء بكسرة أثناء عملية التصويت ولابعاد أية شكوك ولذلك قامت اللجنة القضائية برئاسة المستشار فاروق قاسم باستبعاده نهائيا. وتردد أنه حال قيام احد المرشحين برفع دعوي قضائية مطالبا بدخول هذا الصندوق ضمن عملية الفرز فقد تتم إعادة الانتخابات مرة أخري.