بين ملايين الجنيهات وبضعة آلاف قليلة تراوحت تكاليف الدعاية الانتخابية لمرشحي إنتخابات مجلس الشعب2010 في دوائر الصعيد. وفيما تقدم النواب في الإنفاق ببذخ تعدي الملايين في محافظات أسيوطوالمنيا جاء إنفاقهم أقل نسبيا في محافظات أخري مثل قنا لإعتمادهم علي الدعم الحزبي والمساندة القبلية والتربيطات العائلية. ففي سوهاج هناك من أنفق الملايين وهم أبرز المرشحين بالمحافظة ومنهم أحمد عبد السلام قورة فئات بدار السلام وعبد الناصر عبد الغني مرشح فئات جرجا, وأحمد أبو حجي مرشح العمال عن بندر سوهاج, والسيد محمود الشريف دائرة أخميم فئات, ورأفت أبو الخير عن دائرة البلينا فئات. أما من تجاوز إنفاقهم مئات الآلاف فأبرزهم وزير الري محمد نصر الدين علام, وحازم حمادي ببندر سوهاج, ومصطفي الكتاتني بجرجا, وفاروق عاشور بساقلتة, ووليد أبو كريشة بالدويرات, ومحمد حلمي عبد الآخر بطهطا, ومنير فخري عبد النور بجرجا, وقدري أبو ضوية بمركز سوهاج. وفي أسيوط بدت الإنتخابات وكأنها صراع الملايين فهناك من المرشحين الذين تكلفت دعايتهم الملايين ولكن تم إقصاؤهم من الانتخابات بعد عدم اختيار الحزب لهم مثل الحاج عبد النبي متولي عثمان رجل الأعمال والذي كان مرشحا علي مقعد العمال عن دائرة أبنوب, وقد بلغت التكلفة الإجمالية لدعايته الإنتخابية ما يقارب ال5 مليون جنيه, وذلك لأنه بدأ دعايته الإنتخابية قبيل الإنتخابات بحوالي عام كامل. وبالنسبة للمرشحين الذين خاضوا غمار المعركة الإنتخابية يتصدر عمر جلال هريدي في البداري قائمة أكثر المرشحين إنفاقا علي الدعاية الانتخابيةحيث تصل التكلفة النهائية لدعايته الإنتخابية ما يقارب3 مليون جنيه. ويتساوي مع هريدي أيضا طارق نصار مرشح العمال بأبنوب, والتي اقتربت التكلفة النهائية لدعايته الإنتخابية3 مليون جنيه ويأتي معهم في نفس المعدل أحمد سيد عبد المجيد مرشح الفئات ببندر أسيوط بدعايته ولافتاته الفاخرة التي ملأت شوارع أسيوط. أما عن أقل المرشحين إنفاقا وتكلفة في دعايتهم الإنتخابية بأسيوط فيأتي أكثر من عشرة مرشحين في تلك المرتبة حيث وصلت تكلفتهم النهائية إلي30 ألف جنيه من بينهم محمد فاروق السماك مرشح العمال بأبو تيج, وعماد قاسم مرشح السلام الديمقراطي بدائرة الفتح, وعزت إدوار بنفس الدائرة, والشيخ قطب عبد المنعم مرشح بدائرة أبنوب. وفي المنيا وبالتحديد في دائرة مركز مغاغة يعتبر مرشح الوطني أحمد عبد المحسن حتة أكثر المرشحين إنفاقا علي دعايته الإنتخابية التي اقتربت من المليون جنيه ويليه عبد الوهاب كريم مرشح الوطني عمال والذي انفق ما لايقل عن100 ألف جنيه, فيما تفاوتت دعاية المرشحين المستقلين حيث نجد صفوت عبد الحميد هيبة مرشح الفئات أنفق ما يقرب من100 ألف جنيه يليه أحمد فاروق مرشح الفئات الذي لم يتجاوز50 ألف جنيه بالإضافة إلي عدد كبير من المرشحين المستقلين لم يتجاوز حجم إنفاقهم ما بين3 ألاف جنيه و20 ألف جنيه مثل نور هريدي المستقل فئات والذي لم يزد إنفاقه علي دعايته الإنتخابية عن5 آلاف جنيه. ويرتفع حجم إنفاق المرشحين في عمل الدعاية الإنتخابية بدائرة مركز العدوة أيضا حيث تجاوزت تكاليف دعاية أحد المرشحين2 مليون جنيه وهو إيهاب أحمد بخيت مرشح الوطني( فئات) والذي أنفق مايزيد عن2 مليون جنيه تقريبا يليه بفارق كبير مرشح الوطني عمال أحمد صالح يونس الذي تجاوزت دعايته ربع مليون جنيه فيما تراوحت تكاليف دعاية المستقلين من5 إلي50 ألف جنيه. وفي دوائر بني مزار ومركز وبندر المنيا احتل أيضا مرشحي الحزب المركز الأول ووصلت تكاليف دعايا المرشحين إلي ما يزيد عن مليون جنيه فيما لم تتعدي تكاليف إنفاق بعض المستقلين عن3 آلاف جنيه. وفي قنا والتي شهدت لأول مرة تركيزا مهما في الإنفاق علي الدعاية الانتخابية سواء من المرشحين أو من أنصارهم ظهر البذخ واضحا في الدعاية في دائرة الرئيسية عنها في أي دائرة أخري حتي الدائرة الأولي( بندر قنا) التي جاءت مرتبتها الثانية بعد دائرة الرئيسية تلتها دائرة أبوتشت ثم دائرة نجع حمادي ثم قوص ف دشنا ونقادة وأخيرا دائرة فقط. وتشير الأرقام التقديرية إلي أن ما تم إنفاقه فاق النصف مليون جنيه لعدد محدود جدا من المرشحين مثل طارق رسلان مرشح الوطني علي مقعد الفئات بالرئيسية, ولعل ذلك الإنفاق حعل بعض المرشحين بذات الدائرة يحاولون الرد بالمثل فجاء المرشح محسن عبد الحافظ المرشح المنافس لطارق رسلان بعكس مرشحي الوطني الثلاثة مع طارق رسلان فقد جاءت دعاياتهم أقل إنفاقا. وفي دائرة بندر قنا جاء مرشح الحزب الوطني العميد جمال النجار( فلاح) في المرتبة الأولي من حيث البذخ والإنفاق علي الدعاية الإنتخابية تلاه المرشح حمدي محمد حسن, أما مرشحي أحزاب المعارضة فقد جاءوا في ذيل القائمة. وفي بني سويف تعددت واختلفت أشكال الدعاية الإنتخابية لوجود أكثر من رجل أعمال في تلك الإنتخابات داخل المحافظة يتقدمهم المحاسب مجدي بيومي مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات بدائرة بني سويف والذي تعدي إنفاقه الملايين لقيامه بالدعاية وحملته منذ أكثر من عام وقيامه بتأسيس جمعيات خيرية لدعم الأسر الفقيرة وحفلات زفاف جماعي. وفي الوادي الجديد بذل المرشحون جهدا في ابتكار أساليب جديدة للدعاية من إرسال الرسائل عبرالموبايل وكروت المعايدة وحفلات أحياه الشيخ ياسين التهامي, ورغم ذلك فالتقديرات تشير إلي أن تكلفة الدعاية للمرشحين تعتبر أقل بكثير من الدورات السابقة.