كشف اللواء طارق الجندي رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للأمن الغذائي في حواره ل "العالم اليوم" عن مفاوضات تجري حاليا بين الشركة والهيئة العامة للاستثمار لشراء أرض الشركة الواقعة في طريق العاشر من رمضان مؤكدا أن القيمة المتوقعة لبيع هذه الأرض تبلغ نحو 60 مليون جنيه. أكد الجندي أن حصيلة بيع الأرض سوف تستثمر في مشروعات جديدة للشركة باستثمارات تتجاوز ال 100 مليون جنيه حيث سيتم التركيز في قطاعات الدواجن والاستثمار الزراعي وتربية الحيوان. أضاف رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للأمن الغذائي أن قطاع الأمن الغذائي من أقل القطاعات تضررا بالأزمة المالية العالمية، بل علي العكس فقد ساهمت الأزمة في انخفاض أسعار مدخلات الإنتاج لتنخفض مثلا أسعار الذرة والصويا إلي 50% وهو الأمر الذي انعكس علي التكلفة النهائية، متوقعا أن يكون هذا القطاع من أكثر القطاعات نموا خلال الفترة القادمة. * بداية نود أن نتعرف علي نشاط الشركة وأهم المساهمين فيها؟ ** الشركة تأسست عام 1981 وتعمل في إنتاج أعلاف الدواجن والمواشي والحيوانات حيث تقوم الشركة بإنتاج الأعلاف وفقا لمواصفات وزارة الزراعة وطبقا لمتطلبات العملاء، كما أن الشركة تمتلك مزرعة للمواشي تتسع إلي نحو 600 رأس قابلة للزيادة خلال الفترة المقبلة، ويساهم في الشركة كل من بنك ناصر بنسبة 17% ومحافظة الشرقية بنسبة 6% إضافة إلي هيئة قناة السويس ومساهمين آخرين. * هل تم توفيق أوضاع الشركة وفقا لقواعد القيد الجديدة؟ ** نعم لقد تم توفيق الأوضاع ووافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة علي توزيع سهم مجاني لكل 5 أسهم وتقسيم السهم إلي سهمين ليصل رأسمال الشركة المدفوع إلي 5.20 مليون جنيه إضافة إلي ذلك فالشركة سوف تقوم بتطبيق قواعد الحوكمة بما يتناسب مع قواعد هيئة سوق المال والبورصة وتشكيل جميع اللجان المنصوص عليها قانونا وتعيين الكوادر القادرة علي تنفيذ القواعد بحرفية. * هل هناك اتجاه إلي زيادة رأسمال الشركة مرة أخري؟ ** لقد قمنا بزيادة رأسمال الشركة خلال عام إلي الضعف ووافقت الجمعية الأخيرة علي زيادة رأسمال الشركة المرخص به إلي 120 مليون جنيه تأهيلا لدخول الأموال التي ستأتي من عملية بيع الأرض حيث كان رأس المال المخصص 60 مليونا وتعديل مواد النظام الأساسي الخاص بالزيادة وسوف يقوم مجلس إدارة الشركة خلال الفترة المقبلة بدراسة زيادة رأسمال الشركة المدفوع مرة أخري وتحديد كيفية تمويل الزيادة سواء كان من حصيلة بيع الأرض أو عن طريق الاكتتاب وذلك لتمويل خطة تطوير الشركة وتوسعاتها سواء كان ذلك رأسيا أو أفقيا. * كيف استفادت الشركة من حصيلة أموال زيادة رأس المال؟ ** تمت مضاعفة الطاقة الإنتاجية للشركة بعد أن تم عمل إحلال وتجديد لمعدات الشركة وشراء مكابس جديدة مولت من حصيلة زيادة رأسمال الشركة وباقي السيولة ستستغل في تمويل شراء أراض جديدة لنقل المصانع. * وماذا عن أرض الشركة وكيفية استغلالها؟ ** يجري حاليا التفاوض مع هيئة الاستثمار لشراء هذه الأرض بقيمة تبلغ نحو 60 مليون جنيه وتتميز هذه الأرض بأنها حاصلة علي موافقة رئيس الوزراء باعتبارها منطقة صناعية من جميع الجهات وتبلغ مساحتها 151 ألف متر وفي طريق العاشر من رمضان ومكتملة المرافق وتتميز بأنها أرض مشروعات وليست أرضا زراعية وفي حال عدم نجاح بيع الأرض فإنه يجري دراسة داخل الشركة لتقسيم الأرض واستغلالها كمنطقة صناعية للصناعات المتوسطة وهذا يضاعف سعر البيع في تجزئتها وبيعها كمصانع صغيرة. * أعلنت الشركة سابقا عن عزمها إنشاء مشروعات جديدة تتضمن إنشاء مصنع سماد ومطحن ومجزر فما مصير هذه المشروعات؟ * بالنسبة لمشروع مصنع السماد أغلق ملفه نظرا لعدم وجود موافقات لإنشائه.. أما فيما يخص المطحن فإن الشركة مازالت في مرحلة الإجراءات وانتظار الحصول علي الموافقات من الجهات المعنية وسيكون تركيز الشركة خلال المرحلة المقبلة بصفة عامة هو قطاع الأمن الغذائي والذي يتضمن قطاعات الدواجن والاستثمار الزراعي وتربية الحيوان.. ونظرا لأزمة انفلونزا الدواجن وما ترتب عليها من إعادة ترتيب خريطة الإنتاج وهو ما سيجعل النشاط محصورا في الشركات الكبيرة التي تمتلك وسائل الأمان وستكون هذه الشركات معدودة علي أصابع اليد الواحد وتنوي الشركة الشرقية الدخول في هذا النشاط وتقوم بالفعل بعمل دراسات الجدوي لمشروع محطات الأمهات ومعامل لتفريغ الكتاكيت ثم التسمين وإنتاج بيض المائدة وهو ما يشكل حلقات إنتاج متكاملة. * وما حجم الاستثمارات المقدرة لمشروعات الشركة الجديدة؟ ** حجم الاستثمارات تتجاوز ال 100 مليون جنيه وسيتم الانتهاء من مشروعات الشركة الجديدة خلال 3 سنوات حيث من المقرر الوصول بالطاقة الإنتاجية مثلا لمشروع الدواجن إلي 16 مليون طائر سنويا إضافة إلي إنتاج 60 مليون بيضة خلال ذات الفترة ونظرا لأننا سنقوم بشراء أراض كبيرة تقارب ال 500 فدان لإقامة المشروعات عليها وسوف تتجه الشركة أيضا إلي تكثيف العمل في القطاع الزراعي إضافة إلي النشاط الآمن المتمثل في اللحوم الحمراء. * ما مدي تأثر القطاع بشكل عام بالأزمة المالية العالمية؟ ** الأمن الغذائي من أقل القطاعات تضررا بالأزمة المالية العالمية، بل علي العكس فقد ساهمت الأزمة في انخفاض اسعار مدخلات الإنتاج لتنخفض مثلا أسعار الذرة والصويا إلي 50% وهو الأمر الذي انعكس علي التكلفة النهائية ومن المتوقع أيضا أن يكون أكثر القطاعات نمواً خلال المرحلة المقبلة.