أكد نهاد رجب، رئيس مجلس إدارة شركة «سياك» للمقاولات، عضو المجلس التصديرى للمقاولات، أن من 25 إلى 30 شركة إسبانية قررت الاستثمار فى مصر، من خلال إنشاء مصانع للمواد الغذائية والزراعية، وصناعات مواد تشطيبات البناء بالمنطقة التى حصلت عليها الشركة، بنظام المطورين الصناعيين، بمدينة العاشر من رمضان. وأشار إلى أن المنطقة تستوعب من 80 إلى 120 مصنعاً، على مساحة 2 مليون متر مربع، وتبلغ تكلفة تجهيز الأرض والمرافق والبنية التحتية 80 مليون دولار، فيما تبلغ الاستثمارات المتوقعة للمشروع من 2.5 إلى 3 مليارات جنيه، ليستوعب 18 ألف عامل، على أن يتم تنفيذ المشروع على مدى 4 سنوات. وقال رجب فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم» إن شركة «بارميز»، المطور للمشروع، «مناصفة بين شركة سياك والسويدى» عقدت شراكة استراتيجية مع شركة «ذونا فلانكة» الإسبانية، أكبر شركة تنمية صناعية فى البحر المتوسط بنسبة 20٪ للشريك الإسبانى، والباقى للشركة المصرية، لتطوير المشروع الذى يعتمد على نوعية المشروعات الصناعية المتوسطة والصغيرة من 5 إلى 7 آلاف متر للمصنع الواحد. ونفى تقدم الشركة بطلبات لوزارة الصناعة لتخفيف الشروط والمواعيد المقررة لإنشاء المشروع، فى ظل الأزمة العالمية الجارية، مشيراً إلى أن الأزمة العالمية لها تأثير كبير على كل الأنشطة الاقتصادية إلا أن تأثيرها محدود على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك هذه النوعية من المشروعات الصناعية الغذائية وغيرها، التى سيتم البدء فى إنشائها عقب الحصول على الموافقات النهائية من هيئة التنمية الصناعية وانتهاء أعمال البنية التحتية خلال العامين المقبلين. ولفت رجب إلى أن جميع المستثمرين على مستوى العالم لديهم حالة ترقب انتظاراً لما ستسفر عنه الأزمة العالمية، مؤكداً أنه فى مجال الصناعات الغذائية، ومواد البناء، الأمر يختلف، إذ تتجه هذه الشركات إلى إنتاج السلع الاستهلاكية القادرة على المنافسة عالمياً، بالإضافة إلى الحوافز المقدمة من الدولة لجذب مثل هذه الاستثمارات. واعتبر التوقيت الحالى لطرح المشروع مناسباً للمستثمرين والمطورين والدولة، مدللاً على ذلك بإقبال الشركة الإسبانية، على المشاركة فى المشروع، بسبب وجود العمالة الفنية المدربة ورخص أسعار الأرض وتوافر البنية التحتية، والقدرة على المنافسة محلياً وعالمياً.