قال الرئيس الصيني هو جينتاو أمام قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" المنعقدة في مدينة يكاتيرينبورج الروسية ان بلاده ستقدم 10 مليارات دولار قرضا لأعضاء المنظمة لمساعدتها في مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية.. وتضم منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست عام 2001 روسيا وكازاخستان وقرغيزيا والصين وطاجيكستان واوزبكستان، وتتمتع الهند وايران ومنغوليا وباكستان بصفة مراقبين.. وقال جينتاو الذي تعد بلاده ثالث اكبر قوة اقتصادية في العالم: "الصين قررت منح المنظمة 10 مليارات دولار قرضا للمساعدة في استقرار الوضع المالي، مشيرا الي الازمة المالية لاتزال تستجمع قواها، فيما تئن بعض دول العالم تحت وطأة الركود وفق وكالة الانباء الروسية "ريا نوفوستي". وذكر الرئيس الصيني ان التعاون التجاري والاقتصادي في اطار "منظمة شنغهاي للتعاون" بعيد عما هو محدد من الاهداف، مشيرا الي انها ساحة تقوم الدول الاعضاء فيها بالتنسيق في سياستيها المالية والاقتصادية العامة.. وتسعي المنظمة الي صياغة استراتيجية موحدة في مجالات مختلفة، في مقدمتها التعاون الاقتصادي والتنسيق الامني ووضع حلول لمعالجة الازمة المالية العالمية.. من المنظور الذي تراه هذه الدول التي يشكل سكانها تقريبا نصف سكان العالم.. ومن بين الاهداف الرئيسية لمنظمة شنغهاي تعزيز الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين البلدان الاطراف فيها، ودعم التعاون الفعال بينها في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والعلمي التقني وكذلك في مجال التعليم وصناعة الطاقة والنقل والسياحة وحماية البيئة وغيرها.. هذا وقد أعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عن تفاؤله حيال اطار العمل الذي تقوم به المنظمة والدول الاعضاء فيها لتخطي ما نتج عن الازمة الاقتصادية والمالية.. وقال مدفيديف انه من الملائم ان تستعين الدول الاعضاء في المنظمة بعملات وطنية بشكل اكثر نشاطا عند اجراء تسوية حساباتها، كما لم يستبعد مستقبلا الانتقال الي وسائل موحدة للسداد. وأبرز مدفيديف ان المرحلة الراهنة تشهد احتدام الوضع بسبب ان المنظومات المالية العالمية ترتبط بعملة احتياطية واحدة.. واشار قائلا: "يتوجب علينا ان نوطد المنظومة المالية الدولية ليس علي حساب تعزيز وضع الدولار فحسب بل علي حساب انشاء عملات احتياطية جديدة ضمنا، الامر الذي قد يؤدي في اخر المطاف الي نشوء وسائل اممية للسداد. وشارك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بصفة بلاده مراقبا للمنظمة في الاجتماعات رغم الغليان الذي تشهده شوارع الجمهورية الاسلامية بعد اكتساحه الانتخابات الرئاسية وفوزه بولاية ثانية.