أكدت دراسة جديدة اعدتها بوز آند كومباني بدبي أن توسع مشغلي الاتصالات في مجلس التعاون الخليجي من المستوي الاقليمي إلي المستوي العالمي أوجد فرص اندماج عابرة للحدود، وقيمة مضافة، وجمع كل عمليات الاستحواذ التي قامت بها هذه الشركات في اطار عمليات متماسكة ومتكاملة، متحولة بذلك إلي شركات عالمية تتمتع بأداء عالي المستوي.. وهدفا لتحقيق النجاح، علي هؤلاء المشغلين التركيز علي دمج اعمالهم وتحقيق التكافل الذي خططوا له في مرحلة الاستحواذ، بالاضافة إلي ذلك، عليهم أن يواصلوا في مراقبة استثماراتهم وتقييم ادائهم لجهة تحقيق اهدافهم المالية والاستراتيجية.. وفي ظل الازمة الاقتصادية الحالية وتباطؤ أنشطة الدمج والاستحواذ لدي بعض المشغلين، يمكن التركيز علي تحقيق القيمة وتطوير قدرات المجموعة، وتميز التغيير في قطاع الاتصالات بمجلس التعاون الخليجي بوتيرة سريعة وقد نتج عن تحرر الاسواق والتوسع العالمي الجريء شركات اتصالات عالمية. ويوضح غسان حاصباني شريك في بوز اند كومباني قائلا :"مع توسع نطاق المشغلين داخل حدود الخليج العربي وخارجها، سرعان ما سيستفيدون من موجة التوسع هذه". سوف يحافظ هؤلاء المشغلون الذين تحولوا بنجاح من شركات مستقلة تعمل في اسواق عديدة إلي شركات عالمية متكاملة- علي استدامة الفائدة التنافسية. اشارت الدراسة إلي أن "التكافل" وهو في صلب صفقات الاتصالات في مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الاخيرة-برر الفائدة الاستراتيجية للدمج والاستحواذ، موضحا بالتالي تكاليف عمليات الاستحواذ المرتفعة، و هناك نقاط اندماج طبيعية في النطاق العام لهذه الشركات بامكانها تحقيق وفورات في الحجم، ويمكن للتكافل العابر للحدود أن يجعل الإيرادات والادخاريزيدان من الحد من تكاليف التجوال إلي النفقات التشغيلية والنفقات الرأسمالية. وتسيطر خدمات التخابر الدولي علي نسبة عالية من اجمالي الإيرادات في مجلس التعاون الخليجي ناتجة عن ارتفاع المدخلات ووجود عدد كبير من الاجانب في هذا الاطار، يقول محمد مراد مدير أول في بوز اند كومباني:"يسمح اتصال الاجانب ببلدانهم للمشغلين بوجود قوي عابر للحدود، وبتوفير تكاليف التخابر الدولي"، ويمكن أن يستفيد بعض المشتركين من هذا التوفير من خلال تخفيف التعريفة والعروض الترويجية. وفي حالة تمكن المشتركون في التجوال من استخدام الشبكة العالمية للمشغل المعني، يمكن ادخار كلفة التجوال المدفوعة لشركات اتصالات اخري، بالاضافة إلي ذلك يمكن للمشغلين التوفير في النفقات الرأسمالية عبر اعتماد عملية تزويد مركزية وتكوين علاقات مع البائعين، ويضيف حاصباني في هذا الصدد:"يستطيع المشغلون الادخار في النفقات التشغيلية عبر عمل خدمات مشتركة في الهيكل التنظيمي المتعدد الاسواق".