لا شك أن الفترة الأخيرة في البورصة شهدت نشاطا ملحوظا بدافع من عودة المضاربات مما أدي الي ارتفاع أحجام التعاملات إلي أكثر من مليار جنيه يوميا .. وخلال هذه الفترة ارتفعت اسعار كثير من الأسهم بصورة كبيرة خاصة الأسهم الصغيرة . ولكن ما لفت نظري مؤخرا سهم القاهرة للإسكان الذي شهد ارتفاعات كبيرة منذ بداية العام ولكن حدة الارتفاعات وضحت بعد إعلان بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية في مطلع مارس الماضي عن قيامها بدراسة مبدئية لشركة القاهرة للإسكان والتعمير للوقوف علي مدي جدوي تقديم عرض شراء لها وسوف تعرض نتائج تلك الدراسة المبدئية بعد الانتهاء منها علي مجلس إدارة الشركة لاتخاذ القرار المناسب . وأوضحت بايونيرز أن لديها رؤية استثمارية إيجابية تجاه شركة القاهرة للإسكان والتعمير وتم ترجمة هذه الرؤية الإيجابية بعمليات شراء في محفظة الشركة الاستثمارية. هذا الإعلان بالطبع سبقه ارتفاعات ملحوظة للسهم لأن شركة بايونيرز كانت تقوم بالشراء بالفعل وطالما ان النسبة لم تصل للمستوي الذي يتطلبه الإفصاح في البورصة فلا يمكن لومها في شئ.. ولكن المشكلة إنه سبق هذا الاعلان شائعات كثيرة حول رغبة بايونيرز في الاستحواذ علي الشركة . القضية أن إعلان بايونيرز كان في بداية شهر مارس ونحن الآن في نهاية شهر ابريل .. ألا توجد مهلة محددة للاعلان عن قرار شركة بايونيرز فيما يتعلق بتقديم عرض شراء من عدمه.. ولمصلحة من استمرار الشائعات وارتفاع الأسهم بصورة كبيرة لدرجة أن السهم وصل يوم الخميس الي 9 جنيهات اي ضعف سعره في 22 مارس حيث كان 5.98 جنيه . لابد من وجود مدي زمني لهذه الدراسات لمصلحة صغار المستثمرين وحمايتهم .. ولا أنكر ان الشركة جيدة وتمكنت من تحقيق نمو في أرباحها خلال عام 2008 بنسبة وصلت الي 83.2 % ويمكن أن يكون ارتفاع سعر السهم بدفع من هذه النتائج.. إلا ان الأمور لابد ان تكون واضحة لصالح السوق والمتعاملين.