استمر المستثمرون في سحب رأس المال من صناديق التحوط في الربع الأول من عام ،2009 مستردين ما يقرب من 103 مليارات دولار، طبقا لبيانات مؤسسة ابحاث صناديق التحوط والتي تتخذ من شيكاغو مقرا لها.. ويمثل الرقم السابق 7،3% من أصول الصناعة حيث سحب المستثمرون أكثر من 152 مليار دولار من صناعة صناديق التحوط. ووصل السحب من الصناديق المستثمرة في صناديق التحوط 85 مليار دولار للربع الأول من 2009 كمؤشر علي الضغط المستمر للمستثمرين بحيث تعدي مجموع استردادات الربع الأخير من 2008 الذي يصل إلي 50 مليار دولار وحققت الصناديق المستثمرة في صناديق التحوط التي سجلت انخفاضا 21.3% في عام 2008 أرباحا بنسبة 0،47% في الربع الأول متماشية مع الأداء العام للصناعة. وسجل المؤشر المجمع المرجح بصندوق مؤسسة أبحاث صناديق التحوط ارتفاعا بمقدار 0،53% للربع محققة ربحا عن الأداء يقدر بحوالي 28 مليار دولار. ويتعارض هذا الرقم بشدة مع الخسائر الناتجة عن الأداء التي وصلت لأكثر من 162 مليار دولار في الربع الأخير من ،2008 حيث خسر المؤشر أكثر من 9%. وانخفض إجمالي رأس مال صناعة صناديق التحوط إلي 1.33 تريليون دولار في نهاية الربع الأول من ،2009 أي اقل من إجمالي الأصول في نهاية عام 2008 بمقدار 75 مليار دولار. كما انخفض رأس المال المستثمر في الصناديق المستثمرة في صناديق التحوط إلي حوالي 525 مليار دولار أي أقل من ذروته التي تحققت أيضا في نهاية الربع الثاني من 2008 بمقدار 300 مليار دولار وأقل من مستوي نهاية عام 2008 بمقدار 68 مليار دولار. واستمر المستثمرون في سحب استثماراتهم التي تعبر عن انعدام اداراك الأداء الاستراتيجي حيث تم سحب 16 مليار دولار من الاستراتيجيات الكبيرة والتي ارتفعت بحوالي 5% في عام 2008 كما سحب المستثمرون 27 مليار دولار من الاستراتيجيات ذات القيمة النسبية والتي حققت مكاسب أداء تقارب 4،5% في الربع الأول. وشهدت استراتيجية التحوط في الأسهم أعلي حركة استرداد لرأس المال وصلت إلي 35 مليار دولار من الاستردادات، رغم تحقيقها لربح يقرب من 3% في مارس، وقد كان ذلك أقوي شهر مرت به الاستراتيجية منذ أكتوبر 2007.