تشكو القري السياحية في الساحل الشمالي من التقديرات الجزافية لشركة مياه الشرب في محافظة مطروح.. المسئولون في الشركة يقدرون أسعار المياه وكمياتها علي هواهم.. والغريب في الأمر أن هذه القري خالية تماما في فصل الشتاء ورغم هذا وصلت اليهم فواتير المياه بتقديرات اعلي من شهور الصيف التي تزدحم فيها هذه القري بآلاف المواطنين .. كيف يكون استخدام قرية من القري في شهر أغسطس مائة الف جنيه وفي شهر اكتوبر حيث لا أحد في القرية 180 الف جنيه ؟!.. والاغرب من ذلك ان المياه تأتي من الاسكندرية وتمر علي القري وهي تبعد مسافة 40 أو60 كيلومترا ولكن شركة مياه مطروح تقيم حساباتها علي أن المياه تأتي من مطروح علي مسافة 300 كيلومتر وهذا تحايل مرفوض .. وما بين التقديرات الجزافية وغياب المحاسبة السليمة تشكو القري السياحية من رفع اسعار المياه بصورة عشوائية حتي انها زادت بمعدل 300% خلال الصيف الماضي فقط .. والمسئولون في مطروح يتصورون أن جميع القري في الساحل الشمالي علي مستوي مارينا رغم أن هناك قري فقيرة تحتوي علي شاليهات صغيرة ولا توجد فيها خدمات علي الاطلاق ورغم هذا فإن ما يدفعه المسئولون في مارينا أقل مما يدفعه فقراء القري الصغيرة التي تعيش علي الهامش. في الساحل يمكن أن تجد شاليها لا يزيد سعره علي 50ألف لانه في قرية فقيرة وقد تجد في مارينا فيللا بملايين الجنيهات إلا أن اسعار المياه لفيللات مارينا أقل من أسعار المياه في قرية مثل اعالي البحار أو الريفيرا أو رامتان أو جامعة القاهرة والسبب ايضا في ذلك كله هو التقديرات الجزافية من شركة المياه في مطروح حيث لا توجد ضوابط . ان المطلوب الآن ان تراجع الشركة حساباتها بدقة وان تتأكد ان فواتير الصيف حيث ملايين البشر في القري تختلف تماما عن فواتير الشتاء حيث لا أحد علي الاطلاق.. وأنا هنا اقترح تشكيل لجنة محايدة لبحث هذه الازمة التي تورطت فيها شركة مياه مطروح فهناك شكاوي كثيرة جدا لغياب الشفافية في عمل الشركة واعتمادها علي تقديرات جزافية خاطئة .. ارجو من السيد محافظ مطروح أن يبحث هذه المشكلة مع المسئولين في المحافظة فليس من حق مسئول في شركة أن يضع قواعد عشوائية تتنافي مع كل الاصول والاعراف والقوانين .. كيف ترفع الشركة اسعار المياه حسب هواها.. وكيف تقدم فواتير غير صحيحة عن استهلاك المياه في فصل الشتاء بحيث يتجاوز استهلاك فصل الصيف.. هذه المعادلة تحتاج الي حل.