أرسل الرئيس حسني مبارك برقية عزاء للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وفاة السائحة الفرنسية في حادث انفجار الحسين أمس الأول، وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تقف بجوار مصر وتدين العمل الإرهابي. وتواصل أجهزة الأمن محاولة الكشف عن الجناة في حادث الانفجار الذي وقع بمنطقة الحسين والأزهر أمس الأول حيث تقوم بالتحقيق مع عدد من المشتبه فيهم من بينهم 3 باكستانيين - وكان زهير جرانة قد قطع زيارته لأوروبا وعاد للقاهرة لمتابعة آثار الحادث علي السياحة المصرية وأعرب عن أمله في ألا يؤثر الحادث سلبا علي السياحة التي لم تتعاف بعد من جراء الأزمة المالية العالمية. كما استنكر خبراء ومستثمرو السياحة ورجال الأعمال حادث الانفجار الذي حدث أمس الأول في حي الحسين بالقاهرة، مؤكدين أن السياحة المصرية ستتأثر سلبيا بما لا يدع مجالا للشك بهذا الحادث الآثم وقالوا "ان خبطتين في الرأس توجع" خاصة أن السياحة المصرية بدأت تتأثر بالسلب وبقوة نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، ولكن القطاع قادر علي تخطي الأزمة كما سبق وأن تخطي كل الأزمات التي تعرض لها منذ حادث الأقصر. وأشاروا إلي أن مثل هذا العمل الإرهابي لا يعني الهدف منه أي سائح وإنما المقصود منه ضرب السياحة والاقتصاد المصري في هذه الفترة الحرجة. يقول دكتور محمود القيسي رئيس جمعية رجال الأعمال الفرنسية أن هناك تأثيرا سريعا لابد أن يحدث من جراء الحادث كرد فعل مباشر يتمثل في نوع من الحذر والخوف ولابد أن يؤثر في المدي القصير علي الحجوزات السياحية خلال الفترة المقبلة. ويشير إلي أن التأثير السلبي سيكون بالنسبة للمناطق السياحية التاريخية بالقاهرة مقارنة بالمناطق الأخري في المنتجعات السياحية. ويؤكد عدم التوجه لتضخيم الحادث حتي لا يصل إلي حالة الهلع والعمل علي استيعابه مباشرة، مشيرا إلي أن الجمعية تحركت سريعا وأرسلت برقية تعازي للسفارة الفرنسية للمتضررين من الحادث. ويشير إلي أن السياحة الفرنسية تمثل رابع أهم سائح علي المستوي الأوروبي في مصر ويتميز بالسياحة التاريخية وبالتالي سيكون التأثير بشكل أكبر في السياحة الفرنسية الوافدة مقارنة بالجنسيات الأخري. ويؤكد محمود القيسي أن الاستثمارات الوافدة من الدول الأوروبية ومنها فرنسا لو تأثرت لن تعود إلي الحادث ولكن من خلال الأزمة المالية العالمية. وأكد الدكتور خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة أن جميع المستثمرين بقطاع السياحة ينددون ويستنكرون مثل هذا الحادث الذي أدي إلي مصرع وإصابة بعض المواطنين والأجانب، مشيرا إلي أنه وبالتعاون مع مسئولي وزارة السياحة قام بزيارة المصابين في المستشفيات والاطمئنان عليهم وطمأنة ذويهم من خلال الاتصال بسفاراتهم في مصر، بالإضافة إلي انهاء إجراءات سفر بعضهم للبلدان التي يقيمون بها. قال المناوي إنه يأمل ألا يؤثر مثل هذا الحادث العارض بالسلب علي الحركة السياحية الوافدة إلي مصر خلال الفترة المقبلة في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها وزير السياحة. أما الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية فاستنكر بشدة هذا الحادث الذي سيؤثر بما لا يدع مجالا للشك علي الحركة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلي أنه يعتقد أن الهدف من وراء هذا الحادث هو ضرب السياحة المصرية في مقتل في مثل هذه الفترة الحرجة خاصة أن "خبطتين في الرأس توجع" حيث ان القطاع يمر حاليا بأزمة خانقة بسبب الأزمة المالية العالمية. وأكد المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة "المقاولون العرب" أنه لم يتم طلب من الشركة معاينة موقع الحادث من الشركة وهذا دليل أنه لم يكن هناك تأثيرات واضحة سواء علي مبني الحسين أو الأسفلت ذاته بالمنطقة. ويؤكد أن الحادث ليس له أي معني ولابد عدم اعطائه أكبر من حجمه لأن مصر آمنة بدليل عودة الحركة لطبيعتها مرة أخري بالمنطقة، كما أن الحادث يمكن أن يتم في أي مكان بالعالم. ويشير إلي أن مصر بعيدة عن الإرهاب ولا يمكن الدخول في تلك الأحداث والتأثير سيكون محدودا علي الاقتصاد الوطني.