غلبت سياسة التطميع علي تعاملات المستثمرين الأجانب خلال الفترة القليلة الماضية وهو ما بات واضحا من خلال القيام بعمليات شراء لا تزيد علي يومين علي التوالي للايحاء بعودة القوي الشرائية ومن ثم تحسن السوق وبث الطمأنينة لدي المتعاملين المحليين للدخول من جديد وبعدها يقومون بعمليات بيع مكثفة تقود السوق للتراجع مرة اخري لتأخذ تعاملات الاجانب شكل لعبة اليويو وفقا لوصف خبراء ومحللي سوق الأوراق المالية الذين اكدوا ان هذا الشكل من التعاملات اضاف تأثيرا سلبيا ومن ثم كان له بالغ الأثر لفرض سيطرة التراجع علي السوق المصري خاصة انهم اصبحوا عصا البورصة السحرية ويؤثرون بشكل كبير علي مؤشر البورصة الرئيسي صعودا وهبوطا. كما اتفق الخبراء علي أن تعاملات الأجانب في البورصة المصرية تعد سلاحا ذو حدين حيث انها من شأنها التأثير ايجابا علي التدفقات الرأسمالية الواردة إلي مصر وعلي ميزان المدفوعات المصرية وصافي الاحتياطي الاجنبي من ناحية والتأثير السلبي من خلال عمليات البيع والشراء التي يقومون بها دون أية آليات أو قيود تحكم استثماراتهم القصيرة في البورصة المصرية بعد الخسائر التي منيت بها جراء عمليات البيع الكبيرة التي قام بها الأجانب لتعويض خسائرهم في البورصات العالمية من ناحية اخري. اضافوا ان البورصة المصرية تعاني مشكلة الاعتماد علي رأس المال الاجنبي، الأمر الذي يؤدي إلي الارتباط في الأداء مع البورصات الاجنبية، سواء كانت العربية او العالمية، وكان من نتاج ذلك ان سجلت اسعار الاسهم في البورصة المصرية انهيارا كبيرا منذ فترة قصيرة بسبب التراجع الذي شهدته الأسواق الخليجية جراء سحب المستثمرين الخليجيين اموالهم في البورصة المصرية لاعانة بورصات بلادهم، مطالبين بضرورة وضع آليات جديدة تحكم استثمارات الاجانب قصيرة المدي في البورصة خاصة بعد الخسائر التي منيت بها أخيرا جراء عمليات البيع المكثفة التي قام بها كل من الأجانب والعرب لتعويض خسائرهم في البورصات الدولية. في البداية وصفت عنايات النجار محللة سوق الأوراق المالية تواجد الاجانب وتزايد اعدادهم في السوق المصري يوما تلو الاخر بأنه خطر لابد منه ويعد سلاح ذا حدين مشيرة إلي الحد الاول بأنه مع تزايد اعدادهم تزداد السيولة القادمة للبورصة ومن ثم تحدث عملية رواج في حركة التعاملات والتداولات اليومية علاوة علي زيادة رأس المال السوقي اما الحد الآخر ان مبيعاتهم تعصف بالأسهم وتكبد الموشرات خسائر كبيرة. وانتقدت عنايات النجار الجهات المعنية لعدم وضع قيود لتعاملات الأجانب أو تحديد نسبة ثابتة لهم بالسوق لا تتجاوز المحليين الخطر الامر الذي يساعد المستثمرين المحليين علي السيطرة علي أي مشاكل قد تواجه السوق عند الازمات مثل التي نعيشها في الوقت الحالي. وطالبت النجار بضرورة وضع آليات جديدة تحكم استثمارات الأجانب قصيرة المدي في البورصة خاصة بعد الخسائر التي منيت بها اخيرا جراء عمليات البيع المكثفة التي قام بها كلا من الأجانب والعرب لتعويض خسائرهم في البورصات الدولية. ومن جانبه أوضح خالد عبد العاطي محلل سوق الأوراق المالية ان الانخفاض ومن جانبه اوضح خالد عبد العاطي محلل سوق الأوراق في البورصة استمر 5 أيام بسبب سحب الاجانب استثماراتهم لتعويض خسائرهم في البورصات العالمية ومن ثم تبعهم المضاربون المصريون الأمر الذي أدي إلي انخفاض حاد لمؤشر Case30 .