لاتزال حالة انعدام الثقة تخيم علي أجواء البورصة المصرية, حيث استمرت مؤشرات السوق في التراجع خلال جلسة تعاملات الأمس لليوم الثاني علي التوالي. في ظل إحجام عدد كبير من المستثمرين والمتعاملين عن التعامل بالسوق واتجاههم إلي سياسة الترقب والانتظار لماستسفر عنه الأيام المقبلة وهل ستقوم إدارة البورصة والهيئة بالتدخل لإنقاذ السوق ومحاولة إيجاد طرق لعودة السيولة وتفعيل العديد من القرارات الخاصة بعودة الثقة للسوق مرة أخري وشهدت جلسة التداول بالسوق أمس تراجع المؤشر الرئيسي للسوق0.8% ليغلق محققا6642 نقطة وسط تعاملات ضعيفة بلغت755 مليون جنيه فقط, كما بلغت كمية الأسهم المتداولة118 مليون سهم منفذة علي40 ألف عملية, وتراجعت اسعار128 سهما دفعة واحدة بينما إرتفعت أسعار إقفال44 سهما فقط من إجمالي178 سهما جري عليه التداول. وشهدت البورصة استحواذ الأجانب علي20% من التداولات وعلي الرغم من اتجاه تعاملاتهم إلي الشراء حيث بلغت صافي مشترياتهم19 مليون جنيه, وكذلك المتعاملون العرب والتي بلغت صافي مشترياتهم33 مليون جنيه إلا أنهم لم يستطيعوا إيقاف تراجع السوق والتي شهدت تراجعا لقيام المتعاملين الأفراد المصريين بعمليات بيع عشوائية لتبلغ صافي مبيعاتهم51 مليون جنيه. وأشار عدد من خبراء السوق إلي أن البورصة حاليا تمر بحالة من انعدام الثقة لدي غالبية المتعاملين بالاضافة إلي وجود أزمة كبيرة في السيولة الموجودة بالسوق مطالبين البورصة وهيئة الرقابة علي أسواق المال بالتدخل الفوري لعودة القوة الشرائية للسوق مرة أخري وكذلك ايجاد طرق لضخ سيولة جديدة بالسوق.