أكد منتجو السلع المختلفة في بعض المصانع المنتجة بمدينتي السادس من أكتوبر والبراجيل ان الوضع الحالي للانتاج انخفض عن الفترة الماضية والسابقة للازمة المالية العالمية فيما لا يقل عن 25% في مختلف قطاعات الانتاج وفي جولة ل "الأسبوعي" في المدينتين اعترف المنتجون ان السبب في انخفاض الانتاج بصفة عامة يرجع إلي عدة عوامل أهمها خفض كميات التعاقد علي المنتج من قبل المستوردين بالخارج حيث يطلب المستورد نصف الكميات التي كان يطلبها العام الماضي، والسبب الثاني ان العميل المحلي بدأ يطلب كميات أقل للسلع الغذائية نتيجة لقلة الاستهلك بالسوق المحلي اما السبب الثالث فيرجع إلي ان المستهلك والتاجر والمنتج يعيشون الآن حالة ترقب وحذر مقارنة بالأعوام الماضية للعرض والطلب وحركة الأسعار والسبب في ذلك تعرض الأسواق العالمية والمحلية للاهتزاز في أسعار السلع وهذا الأمر يجعل المستثمرين في حالة ترقب للأسعار مما يجعلهم يخشون تخزين المواد الخام ومستلزمات الانتاج كما كان يحدث في الماضي، ومن ناحية اخري لجأ بعض اصحاب المصانع لاغلاق مصانعهم خوفا من التزامهم بأجور العمالة والديون المتراكمة عليهم للبنوك وحتي يوقفوا نزيف الخسائر، اما القطاع الذي يعاني من شدة الازمة هم سائقو واصحاب سيارات النقل ونصف النقل في جميع المدن الصناعية بسبب قانون المرور الذي يمنعهم التنقل نهاراً بالمدن والمحافظات من ناحية ومن ناحية اخري بسبب الركود في المصانع ومواقع الانتاج والسبب الثالث المخالفات المرورية الفورية التي يدفعونها لرجال المرور في أوقات السماح بالمرور. مصانع مغلقة في مدينة السادس من اكتوبر شاهدت "الأسبوعي" عدداً من المصانع بالمنطقة الرابعة قد أغلقت أبوابها وهي تقوم بانتاج المعدات الهندسية وكمبروسر الهواء وباقترابنا من أحد تلك المصانع قال أحد الحراس ان المصنع مغلق منذ فترة وصاحب المصنع مسافر للخارج ومن جانبه يقول أحد العاملين بمصنع لانتاج كمبورسرات ان المصنع يقوم بتنفيذ المناقصات المطلوبة من العام الماضي والآن لا توجد مناقصات مطلوبة والمصنع في انتظار الطلبات والعمل في المصنع حتي الساعة الثانية ظهراً. وفي لقاء مع أحد مديري انتاج شركة تغليف وطباعة بالمنطقة الرابعة بمدينة السادس من اكتوبر قال ان كمية الانتاج خلال هذه الأيام لا يمكن قياسها إلا بعد مرور عام علي الأقل والان يمكن ان نقيس كمية انتاج يناير 2008 اما انتاج يناير 2009 فلن يتضح إلا بعد عملية المراجعة والحسابات التي تقوم بها الادارة المسئولة. الركود بدأ في نوفمبر ومن داخل مصنع كازارين للملابس الجاهزة والمنسوجات بالمنطقة الرابعة الصناعية ب 6 أكتوبر التقت "الأسبوعي" بالمهندس حسن عوض مدير انتاج المصنع قال ان المصنع يقوم بتصدير منتجاته للخارج بنسبة 100% ولا ينتج للاستهلاك المحلي ويتم التصدير للولايات المتحدةالامريكية وفقا لاتفاقية الكويز وايضا إلي دول الاتحاد الأوروبي.. موضحا ان عملية الانتاج كانت طبيعية حتي نهاية شهر اكتوبر 2008 ثم بدأت كميات الانتاج تقل نتيجة لانخفاض الطلب العالمي وبصفة خاصة دول الاتحاد الأوروبي نتيجة للازمة المالية العالمية، حيث ان انتاج المصنع يعتمد علي التيشرتات اللازمة للدعاية ولذلك فإن معظم الشركات الأوروبية قللت من حملتها الاعلانية مما جعلهم يخفضون عمليات الشراء بنسب مختلفة تصل من 30 إلي 50% خلال الشهرين الماضيين، وبدأت تتأثر بشدة معنا من شهر نوفمبر ،2008 موضحا ان سعر القطعة مازال كما هو حسب التعاقدات ومع ذلك فإن المصنع يتحمل تكلفة زيادة المرتبات والتي زادت خلال العامين الماضيين إلي الضعف.