حالة من الجدل صاحبت قرار الدولي المصري مصطفى محمد مهاجم نادي نانت الفرنسي، بغيابه عن مباراة الجولة الأخيرة بالدوري، والمقرر إقامتها اليوم السبت، أمام نظيره مونبلييه، بسبب موقفه الواضح من جولات دعم للمثلية. يذكر أنه يعد قرار مصطفى محمد بعدم خوض المباراة، التي تحسم مصير نانت من الهبوط أو الاستمرار في المسابقة، هو المرة الثالثة التي يتخذ نفس الموقف. وجاء في بيان الأناكوندا، مصطفى محمد: لن أشارك في مباراة نانت ومونبلييه، يوم السبت، أنا لست مرتاح لفكرة التحدث علنًا، ولكنني أشعر اليوم بالحاجة لتوضيح نهجي، دون السعي إلى تأجيج النقاش. كل شخص يحمل في داخله، تاريخًا وثقافة وحساسية، إن العيش معًا يعني أيضًا الاعتراف بأن هذا التنوع يمكن التعبير عنه بشكل مختلف اعتمادًا على الشخص. أؤمن بالاحترام المتبادل - الاحترام الذي ندين به للآخرين، ولكن أيضًا بالاحترام الذي ندين به لأنفسنا ومعتقداتنا.. ومن ناحيتي، هناك قيم راسخة ومتجذرة مرتبطة بأصولي وإيماني، تجعل المشاركة في هذه المبادرة صعبة. واختتم مصطفى محمد بيانه قائلا: هذا الاختيار شخصي، فهو لا يعبر عن الرفض أو الحكم، بل هو ببساطة إخلاص لما يبنيني، آمل ببساطة أن يتم استقبال هذا القرار بهدوء وتفهم. على جانب متصل تناولت الصحف والمواقع الفرنسية، قرار مصطفى محمد؛ حيث جاء في موقع " OUEST france"، أن مصطفى محمد قاطع مباريات الجولة التي تدعم المثلية الجنسية، لأسباب دينية، وظهر هذا خلال الموسمين الماضيين، كما أنه غاب عن تدريبات الفريق الخميس. وكشف الموقع موقف مصطفى محمد السابق، قائلا: "اللاعب لقى عقوبة مالية في عام 2023، عندما رفض خوض تلك الجولة، بسبب معتقداته، وكرر الأمر العام الماضي أمام موناكو". كما علقت صحيفة " Le Parisien"، قائلة في تقرير لها إن مصطفى محمد أبرز نجوم منتخب مصر بقيادة محمد صلاح، تصرفاته تحظى بمتابعة وثيقة. وأشارت إلى أن رفضه خوض اللقاء "هروب"، في وقت تسعى المجموعة لإنقاذ مكانها في الدوري الفرنسي والهروب من الهبوط، لهذا أصبح اللاعب معرضا للخطر، على الرغم من أن عقده لا يزال يمتد لعامين. على نحو متصل أشارت تقارير إلى أنه في كل مرة كان يرفض مصطفى محمد المشاركة مع فريقه نانت، كان يتعرض لعقوبة، ومن المتوقع أن يتم تغليظ العقوبة، في ظل صعوبة مباراة اليوم، والتي تعد حاسمة لمصير الفريق الفرنسي، من الاستمرار في الدوري الفرنسي الممتاز أو الهبوط للدرجة الأدني.