وضع الاسباني رافايل نادال سيد الملاعب الترابية منذ 4 سنوات حدا لسيطرة السويسري روجيه فيدرر ملك الملاعب العشبية وأبعده عن عرش التنس بعد هيمنة دون انقطاع استمرت 4 أعوام أيضا بإزاحته عن صدارة التصنيف العالمي. وسيبقي يوم 18 أغسطس تحديدا غداة فوزه بذهبية دورة الألعاب الأوليمبية محفورا في ذاكرة نادال "22 عاما" باعتلائه صدارة التصنيف العالمي لأول مرة لكن الحكاية بدأت قبل ذلك بنحو 6 أسابيع في لندن عندما بات أول لاعب يحرز بطولتي رولان جاروس الفرنسية وويمبلدون الانجليزية ثاني وثالث البطولات الأربع الكبري، بعد 28 عاما من انجاز السويدي الشهير بيورن بورج عام 1980.. إذا كان احتفاظ نادال بلقب بطل رولان جاروس للمرة الرابعة بتجديد فوزه في النهائي علي فيدرر ومعادلة انجاز بورج في هذه البطولة "الاخير فاز باللقب 5 مرات 4 منها علي التوالي" أمرا متوقعا كونه يلعب علي الملاعب المفضلة لديه فإن احرازه لقب بطل ويمبلدون المفترض ان يكون محجوزا سلفا للسويسري "27 عاما" علي حساب الأخير ايضا يعني توسيع هيمنته علي كل أنواع الملاعب. وألحق نادال يومها الخسارة الأولي بفيدرر علي الملاعب العشبية منذ عام 2002 وتحديدا عندما خرج من الدور الأول بخسارته أمام الكرواتي ماريو انسيتش وأوقف انتصاراته المتتالية عليها عند 65 فوزا.. حمل فوز نادال علي فيدرر دلالات كثيرة أولها انه بات أول اسباني يحظي بشرف احراز لقب البطولة منذ عام 1966 بعد مانويل سانتانا وهو ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد فثأر لخسارته نهائي البطولة في العامين الأخيرين أمام فيدرر وحرمه من احراز اللقب السادس علي التوالي والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع بورج بالذات.. أيضا حرم نادال منافسه السويسري مؤقتا من رفع رصيده من الألقاب الكبري الي 13 لقبا قبل أن يحقق الأخير ذلك من خلال تتويجه ببطولة فلاشينج ميدوز الأمريكية آخر البطولات الأربعة الكبري "ملبورن الاسترالية أعوام 2004 و2006 و2007 وويمبلدون 2003 و2004 و2005 و2006 و2007 وفلاشينج ميدوز الامريكية اعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008" وصار علي بعد لقب واحد من صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبري الأمريكي بيت سامبراس "14 لقبا".