برأت دراسة جيولوجية أجراها علماء الجيوفيزياء بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية السد العالي وبحيرة ناصر من أية مسئولية في حدوث زلازل بمصر والمنطقة. وأظهرت الدراسة التي أجريت علي طبقات الأرض وتتابع الزلازل خلال ال 26 عاما الماضية بالمنطقة أن دورة تكرار حدوث الزلازل الكبيرة قبل بناء السد العالي كانت تحدث كل 25 عاما وأن بحيرة ناصر أسهمت فقط في تسارع معدلات تتابع الزلازل بعد بناء السد لتصل إلي 22 عاما بانخفاض 3 سنوات في معدلات تكرار الزلازل في المنطقة. من جانبه أكد الدكتور أحمد علي بدوي أستاذ الزلازل بالمعهد أن حدوث الزلازل بالمنطقة يتم بشكل طبيعي وعلي أعماق ضحلة، وترتبط بصدوع كلابشة والسيالة المتعامدين بالمنطقة، مشيرا إلي أن البراهين العلمية وتجارب محاكاة الزلازل بالحاسبات الإلكترونية، أكدت علي عبقرية المشروع القومي لبناء السد العالي وفقا للمعايير الهندسية في ذلك الوقت، باعتباره سدا ركاميا "كتلة واحدة" بما يزيد من مقاومته للزلازل وتحركات القشرة الأرضية، حيث تصل مقاومته حتي 8 درجات بمقياس ميركلي للشدة الزلزالية علي المنشآت، في حين أن أقصي زلازل شهدتها المنطقة طوال تاريخها لم تتخط شدتها ال 6 درجات.